قلق روسي من تقليد الصين «ميغ 29» وبيعها لدول عربية

بحث الحصول على ترخيص إسرائيلي لطائرات من دون طيار

TT

أعربت مؤسسة صناعة المقاتلات الروسية من طراز «ميغ» و«سوخوي» عن قلقها تجاه تصاعد منافسة الصين لإنتاجها من هذه الطائرات بعد أن تحولت بكين إلى أحد أهم المنافسين في سوق السلاح العالمية.

وعبر ميخائيل بوجوسيان رئيس مؤسسة صناعة المقاتلات «ميغ» و«سوخوي» عن اعتراضه على توقيع عقد يقضي ببيع المحركات من طراز «آر دي - 93» التي تزود بها الصين إنتاجها من طائرات «FC-1-1» أو «JF-17-» حسب التسمية الباكستانية. وكان مقررا توقيع هذا العقد الذي ينص على إمداد الصين بمائة من محركات «آر دي -93» العام المقبل. وأشارت صحيفة «كوميرسانت» نقلا عن مصادر مؤسسة صناعة الطائرات، إلى أن روسيا تبحث توقيع صفقة كبيرة مع مصر التي طلبت إمدادها بـ32 من مقاتلات «ميغ -29». وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تبحث على التوازي مع باكستان مسألة الإنتاج المشترك للطائرة الصينية من طراز «FC-1» التي قال بوجوسيان إنها منافس قوى لـ«ميغ- 29» الروسية. وأشارت المصادر الروسية إلى أن قدرات المقاتلة الصينية تقل كثيرا عن «ميغ» الروسية. ولذا، يبدو من الطبيعي أن يكون سعرها عشرة ملايين دولار مقابل الروسية التي يبلغ ثمنها 35 مليون دولار. وقالت المصادر الروسية إن الاتفاق حول إمداد «ميغ» الصينية بالمحركات الروسية جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2007 ويقضي أيضا بزيادة الطائرات المزمع بيعها إلى دول عربية أخرى ونيجيريا وبنغلاديش. وأشارت إلى أن الصين دخلت منافسا لروسيا أيضا في مجال تقليد المنظومات الصاروخية المضادة للطائرات وبدأت تقديم نفسها كبديل لإمداد إيران وتركيا بما تحتاجه في هذا المجال إلى جانب منافستها في إنتاج المدرعات وغيرها من العتاد العسكري اللازم لعدد من بلدان جنوب شرقي آسيا.

وعلى صعيد التعاون العسكري بين روسيا وإسرائيل، أعلنت مصادر المؤسسة الصناعية العسكرية الروسية أن خبراء المؤسسة يعكفون على دراسة احتمالات إنتاج الطائرات الموجهة التي تعمل من دون طيار بترخيص إسرائيلي. وأشارت إلى أن إسرائيل أعربت عن استعدادها لمنح الترخيصات اللازمة لإنتاج هذه الطائرة الإسرائيلية في روسيا.

وكشفت هذه المصادر عن أن روسيا سبق أن تعاقدت على شراء عدد من الطائرات الموجهة بما تبلغ قيمته قرابة الخمسين مليون دولار في الوقت نفسه الذي تواصل فيه بحث احتياجات روسيا مع تأكيد أن استيراد مثل هذه الطائرات وإنتاجها بموجب ترخيص إسرائيلي لا يعني أن المؤسسة الصناعية العسكرية الروسية قد عزفت عن فكرة إنتاج طائرة من تصميم وإنتاج هذه المؤسسة بما يفي بمتطلبات القوات المسلحة في روسيا.