ضحايا التفجير الانتحاري في باكستان تجاوزا المائة

طالبان تقتل 11 مسافرا باكستانيا والجيش يقتل 20 مسلحا

TT

ارتفع، أمس، عدد قتلى هجوم انتحاري في منطقة حدودية مضطربة في باكستان إلى 102 مما يشير إلى أن المتشددين ما زالوا قادرين على شن هجمات مميتة على الرغم من الخسائر التي لحقت بهم في عمليات شنها الجيش. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية المسؤولية عن الهجوم الذي وقع، أول من أمس، الجمعة، في منطقة مهمند لقبائل البشتون على الحدود الشمالية الغربية مع أفغانستان، حيث عززت قوات الأمن عملياتها ضد المتشددين خلال الأشهر القليلة الماضية. وهجوم الأمس هو الأعنف منذ الهجوم على سوق في بيشاور في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي الذي أسفر عن مقتل 105 أشخاص.

وبين قتلى الهجوم في مهمند 5 أطفال أعمارهم بين 5 و10 سنوات وعدد من النساء. وارتفع عدد القتلى بعدما انتشل عاملون في مجال الإنقاذ جثثا من تحت الأنقاض. وقال رسول خان، وهو مساعد مسؤول سياسي في مهمند حسب «رويترز»: «انتشلنا المزيد من الجثث من تحت أنقاض عشرات المتاجر التي سواها الانفجار بالأرض وارتفع عدد القتلى ليصل إلى 102».

وفجر الانتحاري نفسه أمام مكتب خان. وثمة تقارير متضاربة مفادها أن انفجارا ثانيا محتملا نجم عن سيارة ملغومة. وصرح متحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، قال إن اسمه أكرم الله مهمند، في وقت متأخر من مساء أول أمس، بأن الهجوم استهدف شيوخ قبائل مناهضين لطالبان من لجان سلام مختلفة ذهبوا إلى مكتب خان. وقتل أحد كبار شيوخ القبائل وشيخان آخران في الهجوم. وأصيب ما يقرب من 80 شخصا من بينهم عدد من النازحين الفارين من القتال بين قوات الأمن والمتشددين كانوا يتسلمون إمدادات إغاثة بالقرب من مكان الانفجار.

وسلط الهجوم الأخير الضوء على عدد من التحديات الأمنية التي تواجهها باكستان المسلحة نوويا والتي تحتاج الولايات المتحدة مساعدتها كثيرا في تحقيق الاستقرار في أفغانستان، حيث تخوض قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة قتالا شرسا مع تمرد طالبان المتنامي.

وفي واقعة منفصلة في أفغانستان قال سكان ومسؤولون حكوميون إن مهاجمين يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان هاجموا حافلة تقل رجال قبائل شيعة باكستانيين كانوا في طريقهم من منطقة كرام القبلية إلى بيشاور عبر أفغانستان مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة شخص واحد.

من جهة أخرى أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن قواته تصدت بنجاح لهجوم شنه مقاتلو طالبان على نقطة تفتيش أمنية في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس، الجمعة، في منطقة وزيرستان الجنوبية، شمال غربي باكستان. وقال متحدث باسم إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني لوكالة «أسوشييتد برس» إن 20 مسلحا لقوا حتفهم، وأصيب 6 جنود في إطلاق النار الذي أعقب هجوم مقاتلي طالبان على نقطة التفتيش الأمنية. وأضاف المتحدث أن المسلحين الفارين تركوا وراءهم جثث 12 مسلحا.