موريتانيا: إعادة انتخاب ولد الأمين رئيسا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم

انتخاب أرقاء سابقين وسود في مناصب قيادية في الحزب

TT

أعاد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا انتخاب رئيسه محمد محمود ولد محمد الأمين لمدة أربع سنوات، في مؤتمره العادي الأول الذي أسدل الستار على أعماله الليلة قبل الماضية بنواكشوط.

كما انتخب المؤتمر مجلسا وطنيا من 148 عضوا، نال منه الشباب والنساء نصيب الأسد، إضافة إلى 16 من الأعضاء الاستحقاقيين، من بينهم رئيس الوزراء، ورؤساء الفرق البرلمانية.

وكان لافتا سيطرة فئة الحراطين (الأرقاء السابقين) والزنوج على القيادات العليا للحزب، حيث عين اعمر ولد معط الله، وهو من فئة الأرقاء السابقين، أمينا عاما للحزب، كما عينت كاديتو جالو، وهي زنجية، النائبة الثانية للرئيس. ويعيد مراقبون سيطرة الأرقاء السابقين على بعض المناصب القيادية في الحزب إلى معركة الاستقطاب الدائرة بين الحزب وأحزاب المعارضة التي يتولى قيادتها رؤساء ينحدرون من هذه الفئة، وهو تمثيل يطال أيضا مناصب في الحكومة الحالية، من ضمنها وزارة الداخلية.

ومن جهته، تعهد الرئيس ولد محمد الأمين، الذي تربطه وشائج قربى مع رئيس الأركان الجنرال محمد ولد الغزواني، بأن «يعمل بخطى واسعة، متسارعة، وثابتة، على دعم ودفع مسيرة هذا التغيير البناء، وتسريع وتيرته، بطموح يطاول حلم المناضلين والمواطنين، حتى يجعل ضرورات الحياة الكريمة متاحة لهم، بعيدا عن المعاذير والتبريرات المألوفة»، حسب قوله.

وقال رئيس الحزب الجديد، في كلمة بمناسبة انتخابه، إنه لن يضيع وقتا، ولن يدخر جهدا في سبيل تحقيق الأهداف التي رسمها الحزب، وفق الضوابط المرجعية التي حددها المؤتمرون، مؤكدا أن الشعب الموريتاني «ضجر من واقع التخلف، ومل الحديث عن الإمكانات الهائلة للبلد، دون أن تنعكس على يومياته، بسبب عجز التدبير، وسوء التسيير، اللذين طبعا العقود الفارطة»، حسب تعبيره. وأوضح رئيس الحزب الحاكم أن الحزب «سيتمسك بدوره في التنبيه والتسديد، والنقد البناء عند الاقتضاء، اضطلاعا بدور الموالاة الأمينة التي تصدع بالحق ولو على نفسها».