مبارك يلتقي أبو مازن الخميس ويجتمع مع نتنياهو الأربعاء

جهود لدفع المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.. وموسى إلى دمشق قريبا للقاء مشعل

TT

يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك بعد غد الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بينما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا، في شرم الشيخ، وهي الزيارة التي كان مقررا أن تتم اليوم (الثلاثاء)، لكنها تأجلت إلى الغد لأسباب لم يعلن عنها.

وتوقعت مصادر مصرية مطلعة أن تهيمن قضية الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على لقائي مبارك. كما يتناول اللقاء التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في إطار الاتصال الهاتفي للرئيس الأميركي باراك أوباما مع عباس أوائل الأسبوع الحالي ووعده للرئيس الفلسطيني ببذل كل الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل.

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يحضر اجتماع لجنة مبادرة السلام على المستوى الوزاري، التي تعقد بمقر جامعة الدول العربية يوم 29 من الشهر الحالي. وبينما أفادت المصادر بأن جهود المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ما زالت تشهد تحركا حثيثا على المستوى الفلسطيني والمصري، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي سيلتقي خالد مشعل في سورية قريبا.

وعلى صعيد ذي صلة، عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اجتماعا تم فيه الاتفاق على إعداد مؤتمر القدس الدولي، وعقب الاجتماع قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام إن المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في اللجنة اتفقوا خلال اجتماعهم أمس على تشكيل لجنة تضم مصر وليبيا وقطر وسورية والمغرب والأردن والسعودية وفلسطين والجزائر، بالإضافة إلى الجامعة العربية تقوم بالتحضير للمؤتمر الدولي للدفاع عن القدس الذي يعقد تحت رعاية الجامعة العربية وتستضيفه دولة قطر.

وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية أن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين، الذي عقد أمس برئاسة الصومال، قرر بدء الأعمال التحضيرية للمؤتمر من الأسبوع المقبل لوضع الأجندة المبدئية والتحضير للمؤتمر الدولي للقدس الذي اقترح عقده في نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل لمناقشة موضوع القدس على أربعة محاور: القانوني والسياسي والإعلامي والتنموي.

وأشار بن حلي في ختام اجتماع مجلس الجامعة إلى أن الأمين العام قام خلال الاجتماع بإبلاغ المندوبين نتائج الاتصالات التي قام بها مع المسؤولين في الدول العربية حول الدعم المالي للقدس الذي قررته قمة سرت الأخيرة ورفعه من 150 مليون إلى 500 مليون دولار.

ولفت بن حلي إلى أن هناك دولا عربية لم تبلغ الجامعة حتى الآن بصفة رسمية موعد إرسال مساهماتها في هذا الدعم، مشيرا إلى أن الدعم المالي يأتي كجزء من مؤتمر القدس تحت البند التنموي والذي بصدد الإعداد له بالتنسيق والتعاون مع قطر، وسيكون على عاتق اللجنة التحضير الجيد ومتابعة تنفيذ القرار الخاص بإنقاذ القدس ومن ضمنه المساهمات.

وأشار بن حلي إلى أن البنك الإسلامي هو الذي يقدم الدعم للقدس من خلال ما توافر له من صندوق الأقصى والانتفاضة، وإقامة مشاريع في القدس ويتم إنجازها حاليا على أرض الواقع، متوقعا قيام الدول العربية بتسديد مساهماتها مع بداية السنة المالية الجديدة، وأكد أن مندوب فلسطين في الجامعة العربية أوضح أن هناك مشاريع لا بد من إقامتها بصورة عاجلة، مما يتطلب سرعة إرسال الدعم وهو مما دعا إليه الأمين العام للجامعة بإرسال رسائل أخرى عاجلة لتوفير المبلغ بناء على طلب دولة فلسطين.

وأكد بن حلي أن هناك عددا من الإجراءات نصت عليها قمة سرت خاصة بالقدس وتقوم الجامعة العربية بمتابعة تنفيذها ودعوة الأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعقد اجتماع لهم لمناقشة هذا الموضوع، موضحا أن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية قد تبادل الوثائق الخاصة بالاتفاقية مع سفير سويسرا في القاهرة خلال لقاء معه الأسبوع الماضي. وتابع بن حلي القول إن من ضمن الإجراءات التي تقوم بها الجامعة العربية في إطار تنفيذ قرار القدس تقديم المجموعة العربية في جنيف طلبا رسميا لدى اليونيسكو لتعيين منسق خاص لها في القدس لمتابعة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة والاستيلاء على آثارها وتحويلها إلى ميادين وكنيس، مما يهدد التراث الإسلامي والمسيحي للمدينة، إلى جانب دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد.

وأوضح بن حلي أن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أطلع المندوبين الدائمين على آخر تحركاته واتصالاته خاصة في ما يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي والزيارة التي قام بها لقطاع غزة وكيف يتم الآن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة لرفع الحصار وتزويد أهالي غزة بكل ما يحتاجونه من مواد. وأضاف بن حلي أن الاجتماع تطرق أيضا إلى آخر الاتصالات الخاصة بالتحضير للقمة العربية - الأفريقية المقرر عقدها في ليبيا في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل والقمة العربية الاستثنائية التي تسبقها لبحث تطوير منظومة العمل العربي المشترك.