في تطور لافت، التقى قوباد طالباني نجل الرئيس العراقي جلال طالباني والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يدير مكتب حكومة الإقليم بالعاصمة الأميركية واشنطن بوفد من حركة التغيير المعارضة، وهو ما وصفه عدد من السياسيين في كردستان بأنه خطوة «إيجابية» ومن الممكن أن تقود إلى نوع من التطبيع بين الحركة وحزب الاتحاد الوطني الذي انشقت عنه الحركة.
ولكن المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير محمد توفيق رحيم أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء انحصر في التباحث حول تنسيق مواقف الجالية الكردية الموجودة في أميركا مع ممثلية حكومة الإقليم، «وهذا أمر نرحب به ولا اعتراض لنا عليه».
وفي رده على سؤال من «الشرق الأوسط» حول ما إذا ستتبع اللقاء خطــــــــوات أخرى نحو التطبيع مع الاتحاد الوطني قال رحيم إن «الوفد الذي التقى بقوباد طالباني كان يمثل أعضاء التغييــــــــــــر في أميركا، ونحن لا نمانع في أي خطوة بهذا الصــــــــــــــــــدد، إذا ساعدت على تنسيق المواقف بين الجالية الكردية ومؤسسات حكومة الإقليم في الخارج، ونعتبر مثل هذه اللقاءات أمرا عاديا».
وكان قوباد طالباني قد التقى وفد حركة التغيير قبل عدة أيام، وأعرب عن سعادته لتعاون جميع القوى الكردستانية من أجل تقوية دور الجالية الكردية في الخارج ليكون مؤثرا في رسم السياسية الأميركية تجاه كردستان. وقال: «بتعاون جميع الأطراف الكردستانية سنتمكن من حماية مصالحنا في أميركا، فكما أن جميع الكتل والقوى الكردستانية تتجه اليوم إلى بغداد وتدخل المفاوضات ككتلة واحدة لضمان مشاركة الكرد في الحكومة القادمة، يجب أن نتعامل بنفس الروحية والــــــــــــرؤية المشــــــــــــــــتركة لتوحيد مواقف الجاليات الكردية في الخارج».
يذكر أن حالة من الخصام والجفاء تغلب على علاقة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وحركة التغيير المعارضة التي يقودها نوشيروان مصطفى النائب السابق لطالباني في رئاسة الاتحاد الوطني وذلك منذ انشقاق الحركة عن الاتحاد قبل عامين، وخوض الحركة للانتخابات البرلمانية العراقية والكردستانية بقائمة منفردة، حيث حصلت حركة التغيير على 25 مقعدا في البرلمان الكردستاني من أصل 100 مقعد، مقابل فوز تحالف الاتحاد الوطني مع الحزب الديمقراطي الكردســــــــتاني فيها بـ59 مقعدا.