أعلنت مصادر مصرية مطلعة تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى يوم الأحد المقبل، وقالت المصادر إن الرئيس مبارك سيستقبل كلا منهما على حدة، بعد لقاء المسؤولين المصريين مع جورج ميتشل المبعوث الأميركي للسلام بالشرق الأوسط، الذي يزور المنطقة في ذلك الوقت.
وأوضحت المصادر أن القيادة المصرية فضلت أن يكون لقاء الرئيس مبارك مع نتنياهو وأبو مازن بعد لقائهما مع ميتشل يومي الجمعة والسبت على التوالي.
ويتناول لقاء مبارك مع نتنياهو وعباس نتائج جولة ميتشل، ومدى ما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي يرعاها ميتشل وإمكانية الانتقال إلى مفاوضات مباشرة من عدمه.
وأعلن الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن أبو مازن سيبحث مع مبارك آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية خاصة مسار السلام ونتائج المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين.
من جانبه، أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أن زيارة نتنياهو تأجلت من أمس إلى يوم الأحد. وقال أبو الغيط «إن رؤية مصر بالنسبة لمسألة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة تقوم على أهمية تحقيق تقدم مناسب في الوضع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يتيح للقيادة الفلسطينية أن تتخذ قرارها في هذا الصدد».
وحول ما تردد من أن نتنياهو سيسعى خلال زيارته للقاهرة لإقناع مصر ببدء المفاوضات المباشرة، قال أبو الغيط: «لقد سبق لنا تكرار هذا الموقف بالإضافة إلى أن لجنة المتابعة العربية ستجتمع يوم 29 يوليو (تموز) الحالي وتبنت من قبل نفس الموقف أي إنه ينبغي تحقيق تقدم يمكن توصيفه بأنه مرحلة متقدمة في المفاوضات وعندها تبدأ المفاوضات المباشرة». وأشار إلى أن «هذا هو الموقف الفلسطيني الذي يجب علينا أن نتمسك به باعتبارنا داعمين للفلسطينيين».