اتهمت حركة حماس حركة فتح بالمراوغة والتملص من استحقاقات المصالحة، مشيرة إلى أن قادة فتح يهدفون في تصريحاتهم إلى رمي الكرة في ملعب حركة حماس. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال أيمن طه، القيادي في الحركة، إن التصريحات التي أدلى بها رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد لـ«الشرق الأوسط» وقال فيها إنه «سمع لغة جديدة من حماس، إنما تهدف إلى خلق انطباع مفاده أن حماس هي المسؤولة عن التأخر في تحقيق المصالحة». وأضاف أن حركته ردت بإيجابية.. «والكرة الآن لدى حركة فتح للتوافق حول هذه المقترحات التي قدمتها حماس عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى». وبين طه أنه لم يحدث أي تغيير على موقف حماس من المصالحة، مشيرا إلى أنها قدمت عدة مبادرات لرأب الصدع مع حركة فتح، كانت آخرها المبادرة التي قدمها رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية مع موسى، مؤكدا أن حماس تحمل رؤية إيجابية لكن هذه الرؤية وصلت إلى بعض القيادات متأخرة. وبين طه أن تصريحات الأحمد تحاول أن تفرق في الموقف السياسي لدى قيادات حركة حماس، مؤكدا أن كل قيادات حركة حماس تتحدث بنفس اللغة والتوجه، سواء في الداخل أو الخارج. وتمنى طه أن تمثل تصريحات الأحمد تحولا لدى قيادات حركة فتح لكي تقدم ردا إيجابيا، داعيا فتح للتوافق وقبول المصالحة الفلسطينية مع حماس.
وحول الإجراءات التنفيذية لتجاوز أزمة المصالحة التي تحدث عنها القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار مؤخرا، قال طه إنها تشمل الإجراءات لتطبيق المصالحة على الأرض بشكل فعلي، مثل التوافق وبدء الحواء المباشر بين الطرفين بشكل موسع والوصول لاتفاق في بعض القضايا. وأوضح طه أن هذه الإجراءات تضم قضايا مثل: الاتفاق على لجنة الانتخابات والاتفاق على قضايا الأمن، مؤكدا أن حماس وفتح متفقتان على أكثر من 90% من القضايا الخلافية، بحيث إن الخلاف يكمن فقط في ثلاث نقاط هي: الانتخابات والأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ونفى طه أن يكون لقاء بيروت الذي جمع الأحمد وأسامة حمدان، عضو المكتب السياسي لحماس، قد مثل تخليا عن الدور المصري في المصالحة، مؤكدا أن هذه اللقاءات تأتي لتعزيز الدور المصري لأنها تساعد على بلورة الاتفاق الداخلي بين الحركتين.
وأكد طه مؤخرا جاهزية حماس للتعاطي مع جهود الوساطة، وبما يضمن التوافق الكامل بين الحركتين على الورقة المصرية مصحوبة بملاحظات حماس عليها.