أحمد يوسف لـ «الشرق الأوسط»: سندرس المقترحات الأوروبية بشأن المعابر

اعتبر زيارة أشتون للقطاع اعترافا غير مباشر بحكومة هنية

TT

رحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بزيارة الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، معتبرة إياها وزيارات وزراء الدول الأوروبية المرتقبة بمثابة اعتراف غير مباشر بحكومة حماس. وقال أحمد يوسف، وكيل وزارة الخارجية ومستشار رئيس الوزراء المقال، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في الحكومة نرحب بأي وفد زائر إلى قطاع غزة لأننا نعتبر ذلك تسجيلا ومشاهدة حقيقية وعملية للمجازر الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية»، مؤكدا أن هذه الزيارة تمهيد لزيارة عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة.

واعتبر يوسف زيارة أشتون اعترافا غير مباشر بالحكومة القائمة في غزة التي تديرها حركة حماس مؤكدا بالقول إن «اعترافهم يأتي لأنهم يأتون تحت حماية توفرها الحكومة في غزة، ولولا هذا الأمن لما فكروا في الحضور وهم الآن مطمئنون للحكومة في غزة».

وأشار يوسف إلى أن تنسيق الدخول سيكون من خلال وكالة الغوث (الأونروا) معتبرا أن وكالة الغوث أثبتت أنها خير من يقدم ويظهر معاناة الفلسطينيين في غزة للعالم. وأعرب عن أمله في أن تقنع هذه الزيارة الاتحاد الأوروبي بإبداء اهتمام أكبر بالقضايا الإنسانية في غزة، وبخاصة أسر المعتقلين الممنوعين من الزيارات لأبنائهم منذ سنوات. ودعا أشتون إلى الضغط على إسرائيل لحل مشكلة الأسرى الذين يعانون في سجونهم أقسى الأوضاع.

وأوضح يوسف أن إسرائيل كانت منعت الوفود من دخول القطاع إلا أنها وجدت نفسها مضطرة إلى رفع الحصار جزئيا لفتحها بفعل الضغط العالمي الذي أعقب المجازر والجرائم التي قامت بها. وأضاف يوسف: «إن هذه الزيارات هي للتحقق من الادعاءات الإسرائيلية بتخفيف الحصار عن القطاع»، مؤكدا أن المسؤولين الأجانب سيكتشفون أن التخفيف الإسرائيلي هو مجرد ادعاءات إعلامية لم تظهر بشكل واضح على الأرض.

وحول المقترحات الأوروبية بالمشاركة في عمل معابر القطاع قال يوسف: «إذا كانت هذه المعابر ستفتح بشكل كامل وفي الاتجاهين، بحيث يسمح بالاستيراد والتصدير بشكل حر فليس لدينا مانع، ونحن نقبل بها إذا لبت احتياجات المحاصرين في القطاع، لكن ذلك بعد دراستها من جميع جوانبها».