الخارجية المغربية وصفت الاعتداء بأنه «تجاوز خطير ينافي كل القواعد الأخلاقية والأعراف»

المغرب يندد باعتداء الشرطة الإسبانية على شبان مغاربة كانوا يحملون علم بلادهم

TT

ندد المغرب بعبارات شديدة اللهجة باعتداء الشرطة الإسبانية على 5 شبان مغاربة قرب مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا في شمال البلاد. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية المغربية أمس إن 5 شبان مغاربة تعرضوا «لمعاملة سيئة وعنف جسدي» في مركز بني نصار قرب مدينة الناظور (شمال المغرب) عندما كانوا يريدون العبور بسيارتهم إلى مدينة مليلية المحتلة في طريقهم إلى العاصمة البلجيكية بروكسل حيث يقيمون.

وقالت الخارجية المغربية إن الشبان الخمسة الذين يقيمون في بلجيكا إقامة دائمة أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للضرب، حيث نقلوا إلى مستشفى في الناظور على وجه السرعة لعلاجهم. وأشارت الخارجية المغربية إلى أن الشبان الخمسة كانوا يحملون علما مغربيا في سيارتهم عندما عبروا نحو مدينة مليلية، وأن الشرطة الإسبانية اعتدت عليهم بسبب حملهم لراية بلادهم، ووصف بيان الخارجية المغربية ردة فعل الشرطة الإسبانية تجاه الشبان الخمسة بأنها «تجاوز خطير ينافي كل القواعد الأخلاقية والأعراف». وقال بيان الخارجية «إن الحكومة المغربية تعرب عن احتجاجها الشديد على هذا التصرف غير المقبول الذي لا شيء يبرره، بأي حال من الأحوال، وإن المواطنين المغاربة من حقهم، حيثما وجدوا، حمل العلم المغربي، وكذا حمله إلى مقر إقامتهم بلجيكا في هذه الحالة». يشار إلى أن العلاقات المغربية الإسبانية تعرف دائما حالات صعود وهبوط، وفي هذا السياق قالت مصادر صحافية إسبانية إن ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني طلب في وقت سابق من سفير مدريد في الرباط التعبير لوزارة الخارجية المغربية عن انزعاج الحكومة الإسبانية بسبب طرد مسيحيين أجانب من المغرب. وكانت السلطات المغربية أبعدت نحو 130 أجنبيا من بينهم أوروبيون وأميركيون وقالت إنهم يمارسون التبشير. وقالت السلطات المغربية إنها لن تسمح باستغلال فقر أطفال مغاربة يوجدون في مراكز إيواء خيرية لتحويلهم إلى المسيحية. وفي سياق ذي صلة أكدت وزارة التعليم المغربية أن المدارس الأجنبية لا تلعب أي دور تبشيري في البلاد، وبالتالي لن تكون هناك إجراءات ضد هذه المدارس، وكان بعض النواب في البرلمان قالوا إن بعض المدارس الأجنبية تمارس بدورها التبشير.

يشار إلى أن ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني كان حضر حفل افتتاح موسم أصيلة الثقافي في العاشر من الشهر الحالي، وألقى كلمة نوه فيها ببرنامج المغرب لتوليد الطاقة من الشمس والرياح وتحدث إيجابا عن العلاقات المغربية الإسبانية، ولم يجر موراتينوس محادثات رسمية أثناء زيارته للمغرب، لكنه التقى محمد المعتصم مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس في أصيلة.

وقالت مصادر مطلعة في العاصمة المغربية لـ«الشرق الأوسط» إن الرباط تتوقع «اعتذارا رسميا» من الحكومة الإسبانية لما تعرض له الشبان الخمسة، خاصة أنهم لم يرتكبوا أي خطأ، وأشارت إلى أن إسبانيين ومغاربة كانوا جابوا شوارع عدد من المدن وهم يحملون أعلاما إسبانية تعبيرا عن فرحهم بعد فوز المنتخب الإسباني بكأس العالم في كرة القدم، ولم تجد السلطات المغربية أي غضاضة في ذلك.