«القاعدة» تتبنى هجمات على مراكز الأمن اليمنية

بعد يوم من مقتل 5 جنود في كمين

TT

أعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب أمس مسؤوليته عن هجومين متزامنين على مكاتب أمنية في اليمن قتل فيهما أربعة أشخاص وتوعد بشن المزيد على أهداف يمنية وفقا لـ«رويترز».

واقتحم مسلحون على متن دراجات نارية مكاتب تابعة للشرطة والمخابرات في جنوب اليمن وفتحوا النار يوم 14 يوليو (تموز) الحالي، في إطار سلسلة من الهجمات التي شنها التنظيم في الآونة الأخيرة ردا على حملة أطلقتها الحكومة اليمنية.

وقال التنظيم في بيان نشره موقع إسلامي على شبكة الإنترنت إن سريتين من كتيبة جميل العنبري هاجمتا «أوكار الظلم والعدوان لمبنى الأمن السياسي ومبنى الأمن لعام في ولاية أبين بعمليتين مباركتين متزامنتين».

وكانت الشرطة ذكرت أن نحو 20 مسلحا شاركوا في هجمات متزامنة يوم 14 يوليو على مبان تابعة لهيئة الأمن السياسي، ووكالة استخبارات، ومقر الشرطة في زنجبار عاصمة إقليم أبين.

وقال تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في بيان وضع على مواقع متطرفة إنه نفذ الهجمات انتقاما لغارة جوية وقعت يوم 15 مارس (آذار) الماضي في أبين أدت لمقتل الزعيم المحلي للتنظيم جميل العنبري وعنصر آخر اسمه أمين المقالح والمعروف باسم فواز الصنعاني. وقالت الجماعة في بيانها إن «العشرات من ضباط وجنود الأمن السياسي والشرطة قتلوا وأصيبوا في هجمات زنجبار». وقالت الشرطة إن الحادث أدى لمقتل ضابطين واثنين من منفذي الهجمات.

وقال شهود عيان إن المهاجمين أطلقوا نيرانا من بنادق إيه كيه 47 وألقوا قنابل يدوية على المبنيين خلال طابور الصباح.

ويعد ذلك واحدا من ثلاث هجمات على هيئات وأفراد تابعين للأمن في الجنوب على مدار شهر واحد.

وكان هجوم مماثل على مقر الاستخبارات في مدينة عدن الساحلية أسفر عن قتل 11 في 19 يونيو (حزيران) الماضي.

ويخشى حلفاء غربيون لصنعاء من الأثر الإقليمي إذا انهارت الدولة في اليمن. ودفعت الهجمات ومن بينها محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متوجهة إلى الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) ومحاولة اغتيال فاشلة للسفير البريطاني لدى اليمن الحكومة للرد بشن غارات جوية وهجمات عسكرية.

وشددت «القاعدة» التي قالت إن هجومي يوليو رد على قتل متشددي أبين خطابها المناهض لحكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وجاء إعلان المسؤولية بعدما قتل مسلحون يشتبه بأنهم من «القاعدة» خمسة جنود يمنيين أمس في كمين بجنوب البلاد. ولم يورد بيان التنظيم اليوم ذكرا لهذا الهجوم.

وقال التنظيم الذي أكد أن أحد مقاتليه من بين قتلى هجوم يوليو إنه مسؤول أيضا عن اغتيال عدد من ضباط الأمن لكنه لم يحدد موعدا لهذه الهجمات.