كرزاي: لماذا لا يضرب الحلفاء باكستان؟

انتقد بشدة الكشف عن أسماء مخبرين أفغان في الوثائق السرية

الرئيس الافغاني حميد كرزاي يجيب عن اسئلة الصحافيين في العاصمة كابل امس (ا ف ب)
TT

قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، إن الحلفاء الغربيين لديهم القدرة على ضرب قواعد طالبان في باكستان، لكنه تساءل عن مدى رغبتهم في القيام بذلك. وقال كرزاي في مؤتمر صحافي في كابل «الحرب ضد الإرهاب ليست في قرى أو منازل أفغانستان.. لكن في الملاذات ومصادر التمويل والتدريب على الإرهاب، وهي تقع خارج أفغانستان». وأضاف ردا على سؤال عن مساندة باكستان لطالبان وأسباب استمرار الصراع، أنه سؤال مختلف عما إذا كانت أفغانستان لديها القدرة على معالجة هذا.. لكن حلفاءنا لديهم هذه القدرة، والسؤال الآن هو: لماذا لا يتحركون؟. وعادت مسألة دعم إسلام آباد لطالبان سرا إلى السطح هذا الأسبوع إثر قيام موقع «ويكيليكس» بنشر عشرات الآلاف من الوثائق السرية التي توجه الاتهام إلى جهاز المخابرات الباكستاني.

وقال مجلس الأمن القومي الأفغاني، أول من أمس، في أول رد فعل منه على تسرب الوثائق، إن الولايات المتحدة أخفقت في مهاجمة أنصار ومؤيدي طالبان المختبئين في باكستان على مدار تسع سنوات من الصراع. وتظهر الوثائق السرية أن أعضاء حاليين وسابقين في جهاز المخابرات الباكستاني تعاونوا بنشاط مع طالبان في تدبير هجمات في أفغانستان. وتصاعد العنف في أفغانستان منذ زيادة عدد القوات الأجنبية التي تقاتل طالبان وجماعتين متمردتين أخريين إلى 150 ألف جندي. ووصف الرئيس كرزاي، أمس، نشر موقع «ويكيليكس» وثائق عسكرية سرية وردت فيها أسماء مخبرين بأنه «عمل لا مسؤول يثير الصدمة»، موضحا أن ذلك يعرض حياتهم للخطر. وقال كرزاي «إنه عمل لا مسؤول يثير الصدمة لأنه لو أن نقل هؤلاء المخبرين معلومات لقوات الحلف الأطلسي شرعي، فإنه يعرض حياة أفراد للخطر. إنه عمل غير مسؤول لا يمكنني السكوت عنه». وأضاف «قال لي المتحدث باسمي أمس إن أسماء بعض الأفغان الذين يتعاونون مع القوات الدولية كشفت في هذه الوثائق». وقال ردا على سؤال حول التدابير الواجب اتخاذها لحماية الأفغان الذين ينقلون معلومات للقوات الدولية، خصوصا الأميركية، ويعرضون حياتهم للخطر «علينا أن نرى الإطار الذي وردت فيه هذه الأسماء وتاليا التحرك. إنها مسألة جدية تقلقنا». وذكرت صحيفة «تايمز» البريطانية، أول من أمس، أن ساعتين من القراءة المعمقة للوثائق كانت كافية لكشف أسماء عشرات الأفغان الذين يفترض أنهم قدموا معلومات للجيش الأميركي. وانتقد البنتاغون نشر هذه الوثائق السرية حول الحرب في أفغانستان، مؤكدا أن ذلك يعرض حياة مخبرين أفغان للخطر ويهدد بإلحاق الضرر بالعمل الاستخباراتي. وقال مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج إنه تمت إعادة قراءة الوثائق بحثا عن أسماء مخبرين، وأن وثائق تتضمن أسماء مخبرين لم تنشر. واتهم مؤسس الموقع البيت الأبيض بأنه لم يلبّ الطلب الذي قدمه للحصول على مساعدة لكي لا يعرّض نشر موقعه آلاف الوثائق العسكرية السرية مخبرين للخطر، وذلك في حديث لصحيفة «تايمز» نشر أمس. وأضاف أن أي وثيقة «تهدد حياة أبرياء» يمكن أن تضاف إلى الـ 15 ألف وثيقة التي قرر الموقع عدم نشرها.