أمير قطر في بيروت.. ومحادثاته تتناول وضع لبنان والمنطقة

استكمالا لما بحثته قمة الملك عبد الله والأسد وسليمان

TT

أجرى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي وصل إلى بيروت بعد مغادرة الوفدين السعودي والسوري، محادثات ثنائية مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا. وبحثت المناقشات الأوضاع في لبنان والمنطقة، وشددت على «ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي اللبناني، وتبني كل ما حمله البيان الختامي للقمة الثلاثية التي سبقت وصول الأمير القطري إلى بيروت، ومواجهة المخاطر المحدقة بلبنان داخلية كانت أم خارجية» قبل أن يعقد اجتماع موسع حضره رئيسا مجلس النواب والوزراء اللبنانيان نبيه بري وسعد الحريري وعدد من الوزراء، إضافة إلى الوفد الرسمي القطري المرافق للشيخ حمد.

ومساء أقام سليمان مأدبة عشاء على شرف ضيفه والوفد المرافق له وأركان الدولة اللبنانية. وأتت المحادثات اللبنانية - القطرية استكمالا لما تناولته القمة الثلاثية التي جمعت بعد ظهر أمس في قصر بعبدا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيسين السوري بشار الأسد واللبناني ميشال سليمان، بعدما كانت سرت معلومات أمس تشير إلى إمكانية انضمام أمير قطر إلى هذه القمة، الأمر الذي لم يحصل. وكان الأمير القطري وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي عند السابعة من مساء أمس ترافقه عقيلته الشيخة موزة ووفد رسمي يضم كبار المسؤولين في الدولة. وأُقيمت مراسم استقبال رسمية في حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان واللبنانية الأولى وفاء سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلياس المر، وعدد من الوزراء والسفراء.

ولدى نزول أمير قطر من الطائرة الخاصة، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للأمير الضيف. وبعد التوجه إلى المنصة الرئيسية عزفت الموسيقى النشيدين القطري واللبناني، ورفع العلم القطري على السارية أمام المنصة. ثم استعرض الأمير حمد والرئيس سليمان حرس الشرف، وتوجها بعدها إلى الجناح الرئاسي في المطار. وبعد استراحة قصيرة انتقلا في السيارة الرئاسية إلى مقر إقامة أمير قطر في فندق فينيسيا في بيروت قبل الانتقال إلى القصر الجمهوري حيث بدأت المحادثات الرسمية.

ويحفل برنامج أمير قطر اليوم بالمواعيد؛ حيث ينتقل اليوم إلى جنوب لبنان برفقة الرئيس سليمان لافتتاح عدد من المشاريع التي مولتها دولة قطر، وتحديدا مدينة بنت جبيل التي تكفّلت قطر بإعادة بناء وترميم ما هدمته فيها إسرائيل في حرب يوليو (تموز) 2006، على أن يقيم له بري في دارته في المصيلح مأدبة غداء تكريمية. ومساء اليوم يحل الضيف القطري على مائدة رئيس الحكومة سعد الحريري. ومن المقرر أن يحضر الأمير حمد الاحتفال الرسمي الذي يقام في ثكنة الفياضية بمناسبة عيد الجيش اللبناني، ويتخلله تخريج دورة من ضباط الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام التي تحمل اسم «دورة شهداء نهر البارد»، قبل أن يختتم زيارته إلى بيروت.