بث التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، الليلة قبل الماضية، خبرا ادعى فيه أن لجنة التحقيق الدولية، التي تحقق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، توصلت إلى نتيجة مفادها أن المسؤول عن هذا الاغتيال هو قائد عسكري بارز في حزب الله، وليس مجرد «عنصر مشاغب»، كما تردد في بيروت في الأيام الأخيرة، وليس سورية كما أشيع في لبنان في السنوات الماضية.
وقال عوديد غرانوت، محرر الشؤون العربية في هذا التلفزيون، إن «الشبهات تدور حول مصطفى بدر الدين، المعروف بلقب (الياس صعب). وهو ابن عم عماد مغنية، قائد النشاط العسكري في حزب الله الذي تم اغتياله في دمشق قبل سنوات. وهو الذي عرف باغتيال أمير الكويت في سنة 1985».
وأضاف ردا على سؤال المذيع أن مثل هذا العمل لم يكن ممكنا أن يتم من دون معرفة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، لذلك فإنه حالما عرف أن اللجنة تنوي إعلان نتيجة التحقيق، خرج إلى الإعلام مستبقا النشر ومعلنا أن اللجنة تعمل في خدمة إسرائيل، وأرسل في الوقت نفسه وفدا من قادة حزب الله إلى دمشق من أجل احتواء الموقف.
وقال غرانوت إن هذه «القضية تحدث زلزالا في لبنان وتضع هذا البلد على برميل بارود، لذلك فإن رئيس الوزراء سعد الحريري توجه إلى اللجنة طالبا تأجيل نشر نتائج تحقيقها، فيما قدم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان برفقة الرئيس السوري بشار الأسد لتهدئة الأوضاع».