توفي خمسة أشخاص، وأصيب 25 آخرون، معظمهم من العراقيين، بينهم وزير العلوم والتكنولوجيا، رائد فهمي، إثر حادث سير لحافلة كانت تقلهم على طريق بانوراما - البحر الميت، 55 كيلومترا غرب العاصمة عمان، في وقت متأخر من مساء أول من أمس.
وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام، المقدم محمد الخطيب، أمس، إن حافلة سياحية تقل وفدا مشاركا في برنامج تدريبي لطلبة عراقيين مع الأمم المتحدة انقلبت على طريق بانوراما - البحر الميت، مما أدى إلى وفاة خمسة أشخاص، وإصابة 25 آخرين، وُصفت حالتهم العامة ما بين البالغة والمتوسطة.
وأضاف الخطيب أن من بين المصابين الوزير فهمي، الذي تم نقله إلى مدينة الحسين الطبية لتلقي العلاج. وكان وزير الداخلية الأردني بالوكالة وزير البلديات، علي الغزاوي، ومدير الأمن العام، اللواء الركن حسين هزاع المجالي، ونائبه، اللواء محمد الرقاد، زاروا الوزير العراقي للاطمئنان على صحته، كما زاروا باقي المصابين في مستشفى الأمير حمزة بن الحسين في عمان، ومستشفى النديم الحكومي في مادبا، ومستشفى الشونة الجنوبية القريب من منطقة البحر الميت في الأغوار.
وقال السفير العراقي في عمان، سعد الحياني: «إن المصابين كانوا في دورة تنظمها الأمم المتحدة في عمان، ووقع الحادث في طريق البحر الميت، وقد قمت بزيارة الوزير فهمي، واطمأننت على صحته». وأضاف الحياني لـ«الشرق الأوسط» أن الوزير مصاب بجرح في قدمه ورأسه ويده، وقد تم إجراء الفحوصات له وإسعافه، وحالته مطمئنة.
وتوقع السفير الحياني أن يغادر الوزير المستشفى اليوم. كما زار الحياني الجرحى، وعددهم 24 جريحا عراقيا في مستشفى الأمير حمزة والمستشفيات الأخرى، وغادر 14 منهم المستشفى، وعادوا إلى الفندق الذين يقيمون فيه؛ لأن معظم إصاباتهم خفيفة، وتوقع الحياني أن يغادر المستشفى ثمانية جرحى، اليوم (السبت)، بينما سيستمر علاج مصابين إصاباتهما بالغة.
من جهته، قال مدير الإعلام الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للدفاع المدني، الرائد باسم خلف، إن فرق الإنقاذ والإسعاف في مديريتي دفاع مدني البلقاء ومادبا، تعاملت مع حادث تعرضت له حافلة ركاب تابعة لإحدى شركات النقل الخاصة على طريق بانوراما - البحر الميت، نتج عنه وفاة خمسة أشخاص؛ اثنين يحملان الجنسية البريطانية، هما كارولين (60 عاما)، وساري ماضي (40 عاما)، وثلاثة عراقيين، هم ياسين عبد الكريم (70 عاما)، وندى (نحو 20 عاما)، وأميرة هادي (55 عاما)، وإصابة 25 شخصا آخر بكسور وجروح ورضوض في مختلف أنحاء الجسم، وأضاف أن كوادر الدفاع المدني تحركت على الفور إلى موقع الحادث، وقامت بتحرير الوفيات والمصابين من داخل الحافلة، وعملت على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين ونقلهم إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن حالة المصابين العامة ما بين البالغة ومتوسطة.
وأشار مصدر في الدفاع المدني أن الحادث وقع في نهاية النزول الحاد، وبالقرب من مثلث البحر الميت، وأن العناية الإلهية لطفت بهم، خاصة أن المنطقة وعرة وحادة.