قتلى بينهم 3 من أفراد عائلة أحد عناصر الصحوة في هجمات

عملية لإعداد الجيش العراقي لتولي مهامه بعد رحيل القوات الأميركية

جندي وجندية أميركيان يراقبان رتلا من سيارات الشرطة العسكرية العراقية في قاعدة أمامية للجيش الأميركي غرب بغداد أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 5 أشخاص بينهم زوجة أحد عناصر الصحوة وابنته وابنه إلى جانب ضابط وجندي في انفجارين في العراق.

وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن «ثلاثة أشخاص من عائلة سعد حسن ناصر أحد عناصر الصحوة قتلوا فيما أصيب هو بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته الخاصة» جنوب مدينة بعقوبة (شمال شرقي بغداد). وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن الضحايا هم زوجة ناصر وابنته التي لم تبلغ العشر سنوات وابنه. ووقع الانفجار على الطريق الرئيسي في منطقة بهرز جنوب مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد)، وفقا للمصدر. وفي بغداد، أعلن الملازم الأول أحمد الخالدي من الجيش العراقي «مقتل ضابط وجندي بانفجار عبوة ناسفة». وأوضح أن «الانفجار استهدف دوريتهم صباحا في منطقة العامرية (غرب)».

إلى ذلك، بدأت قوات مشتركة أميركية عراقية عملية تشكل جزءا من إعداد القوات العراقية لما بعد الانسحاب من العراق وتتمثل في تمشيط طريق ترابي غرب بغداد بحثا عن دلائل تشير إلى وجود عبوات ناسفة محلية الصنع. وعلى الرغم من وجود دلائل تشير لوجود عبوات ناسفة، لم يكن هناك أي خطر، على الأقل في هذا الطريق الذي يؤدي إلى قاعدة عمليات أمامية، الذي زرعته القوات الأميركية بالعبوات الناسفة كجزء من عملية التدريب.

وقال اللفتنانت كولونيل روبرت روكر رئيس الفريق المختص لانتقال المسؤولية بالتنسيق مع الفرقة السادسة «سننطلق من النصيحة والمساعدة إلى التشاور والمساعدة والتدريب». وأضاف «ستتواصل مشاركتنا (لكن) بأمور محددة كالمهارات في (التخلص من الذخائر المتفجرة) والاستخبارات العسكرية لكن ذلك لن يستمر» طويلا.

وسيواصل فريق اللفتنانت كولونيل روكر تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات الأميركية من البلاد وصولا إلى 50 ألف مقاتل في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. وستتولى القوات العراقية مسؤولية أكبر من السابق مع انخفاض عدد القوات الأميركية. وقال الكابتن كريستوفر أوفردت المتحدث باسم اللواء الرابع إن «نحو ألفي مقاتل يعملون حاليا مع الفرقة السادسة».

ويؤكد الملازم أول سعد حمزة أحد ضباط الجيش العراقي الذي تلقى تدريبا في قاعدة العمليات الأمامية قدرة القوات العراقية على تولي المسؤولية. ويقول «نحن قادرون على تنفيذ المهام بأنفسنا». ولم يسمح قائد الفرقة التي تقوم بالتدريب في القاعدة بإجراء مقابلة معه. وأكد روكر ثقته في المقاتلين العراقيين قائلا «إنهم أكفاء فيما يتعلق بأساسيات المشاة وكبح التمرد». وأضاف: «إنهم (كذلك أكفاء) ولكن بشكل بدائي في الجوانب اللوجيستية، باستثناء الأمور التقنية». وفيما يتعلق بقدرات الجيش العراقي، قال أحد العسكريين الأميركيين يعمل في القاعدة وهو في مهمته الثانية في العراق «إنهم لم يصلوا بعد إلى المستوى الذي يجب أن يكون عليه» الجيش.