عناصر «القاعدة» يرفعون علمها في هجوم ببغداد

شاهد عيان في منطقة الأعظمية: المهاجمون كانوا يحملون صواريخ

TT

شن مسلحون هجوما نادرا من نوعه ضد حشد من الجنود العراقيين أول من أمس داخل حي تقطنه أغلبية سنية بالعاصمة، ورفعوا لفترة موجزة علم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش. وحمل الهجوم والمعركة التي اندلعت في إثره لعدة ساعات وخلفت ستة جنود عراقيين على الأقل قتلى، أصداء الصدامات التي عصفت ببغداد في خضم الحرب الطائفية عام 2007.

وبدأ الهجوم مع اقتراب مسلحين يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت من نقطة تفتيش تابعة للجيش في حي الأعظمية المحاط بمتاريس، وأصابوا أربعة جنود إصابات قاتلة، حسبما ذكر شهود ومسؤولون عراقيون. وعندما هرع جنود وقوات شرطة إلى الموقع للتحقيق في الهجوم، انفجرت أربع قنابل كانت قد زرعت في وقت سابق بمختلف جنبات المنطقة، مما أسفر عن قتل وإصابة الكثير من المسعفين. وتناقضت تقديرات أعداد القتلى التي أعلنها مسؤولون وشهود عيان وتراوحت بين اثنين و12 قتيلا.

من جانبه، قال أبو جاسم، صاحب متجر، إنه شاهد رجالا ملثمين يحملون صواريخ محمولة على الأكتاف (آر بي جي) يتجولون بالشوارع بالقرب من مواقع التفجيرات. وأضاف «شاهدنا شاحنات الشرطة وهي تحترق».

وجاء الهجوم بعد يوم من نشر فرقة جديدة تابعة للجيش العراقي في الأعظمية، حسبما أفاد مقيمون بالحي. وأشار أبو جاسم إلى أن الجنود العراقيين احتجزوا عشرات الشباب من الرجال وفرضوا حظر تجول على المنطقة. واستطرد موضحا أن «الناس الآن يخشون الجنود».

من جهته، أعلن اللواء قاسم عطا، الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، عبر شاشات التلفزيون، أن قوات الأمن سيطرت على الموقف. وأضاف «الآن، يجري فرض إجراءات أمنية صارمة في الأعظمية، وأحث سكانها على التعاون مع قوت الأمن».

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»