أبو الغيط: لجنة المبادرة لم تفرط في الثوابت

مبارك يستقبل غدا بيريس في شرم الشيخ

TT

أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لم تأخذ موقفا يؤدي إلى الانتقال الفوري للمفاوضات المباشرة، مشددا على أنها تمسكت بالمطالب اللازمة لتوفير الأجواء المناسبة لبدء التفاوض المباشر، ولم تفرط في الثوابت العربية.

في غضون ذلك، أعلن في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك، سيستقبل غدا بمقره في منتجع شرم الشيخ، الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس. ويأتي اجتماع مبارك - بيريس، بعد الحراك السياسي الذي شهده شرم الشيخ في الأيام القليلة الماضية.

وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية، تعليقا على نتائج الاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة أول من أمس: «إن العرب ينظرون إلى هذه الجولة من المفاوضات باعتبارها الجولة النهائية»، وتابع «نرفض أن تكون عملية مفتوحة الأمد»، مشيرا إلى أن المطلوب من جانب الولايات المتحدة الآن هو «طمأنة الفلسطينيين»، وأضاف أن «الرسالة التي وجهتها اللجنة للرئيس الأميركي تعكس بدقة، التوازن بين تأييدنا لجهود تحقيق السلام التي تقودها الولايات المتحدة من جهة، وبين الحفاظ على أساسيات الموقف المطلوب فلسطينيا وعربيا من جهة أخرى، وتتمثل في ضرورة توفر مرجعية سياسية واضحة للعملية التفاوضية، ووقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي طوال العملية التفاوضية».

وأضاف الوزير المصري «هناك أفكار عربية مصاحبة للرسالة، وهي تتحدث أيضا عن الرؤية الخاصة بكيفية المضي قدما على عدة مراحل وعلى مستويات مختلفة». وردا على سؤال بشأن ما يتردد حول موافقة اللجنة على الانتقال إلى التفاوض المباشر وإسقاط المطالب الفلسطينية، أكد أبو الغيط أن «اللجنة لم تتخذ موقفا يؤدى إلى الانتقال الفوري أو التلقائي إلى المفاوضات المباشرة، بل إنها تمسكت بالمطالب اللازمة لتوفير الأجواء المناسبة لبدء التفاوض المباشر، وكان واضحا أنها تتفهم تماما موقف الرئيس أبو مازن في هذا الموضوع»، مشيرا إلى أن «الوضع الآن يحتاج إلى المزيد من الاتصالات للتوصل إلى المطلوب، ومن المؤكد أن المجتمع الدولي، ممثلا في اللجنة الرباعية الدولية يجب أن يضطلع بدوره في هذا الشأن». وذكر وزير الخارجية أن «الجانب العربي لا يزال مستمرا في دعمه القوى للرئيس أبو مازن وقال: «ما نزال نطلب من الجانب الأميركي الاستمرار في العمل من أجل طمأنة الجانب الفلسطيني، وخاصة أن الاجتماع العربي أكد على أن تلك المفاوضات هي المفاوضات النهائية. بمعنى أننا نرفض أن تكون عملية مفتوحة الأمد أو أن تتحول إلى حلقة في سلسلة مفاوضات أبدية لتسوية هذا الصراع». وحول موضوع اللجوء إلى مجلس الأمن، قال أبو الغيط: «هذا الخيار هو أحد الخيارات، ويمكن اللجوء إليه في التوقيت الذي نختاره، لكن المهم الآن هو العمل من أجل إنجاح العملية التفاوضية على الأسس السليمة التي يمكن أن تؤدى إلى النتائج المطلوبة».