السعودية: خدمة البلاك بيري مستمرة وسط صمت الاتصالات

الإمارات تعلن ان قرار التعليق يشمل التجوال «رومينغ» لخدمات «المسنجر» والبريد والتصفح الإلكتروني

TT

على الرغم من تبادل المعلومات بكثرة وتباين التوقعات في سوق الاتصالات السعودية حول إلغاء خدمات أجهزة الـ«بلاك بيري»، كانت الخدمة مستمرة أمس.

والتزمت الشركات المزودة للخدمة في السعودية، (وهما شركتان فقط) بعدم التعليق على الموضوع، كما لا توجد أي مؤشرات على انقطاعها، أو حتى تحجيمها، وإلغاء بعضها.

وتواصل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية صمتها حيال أنباء سابقة عن احتمال منع خدمة «بلاك بيري مسنجر» في السعودية،.

وعلى الصفحة الرسمية لشركة «الاتصالات السعودية» في موقع المشاركة الاجتماعية «فيس بوك»، طرحت الصفحة استفتاء على مشتركيها الذين يتجاوز عددهم 46 ألف مستخدم حيال ما ينوون فعله في حال تم إيقاف خدمة بلاك بيري في السعودية.

وكانت «الشرق الأوسط» قد طرحت السؤال ذاته على خالد العماج، الناطق الإعلامي لشركة «الاتصالات السعودية»، الذي قال: «لكل حادث حديث»، حيث ستنظر الشركة في ما تقدمه من حلول وخيارات، مشيرا إلى بيان النفي الذي أصدرته شركة «الاتصالات السعودية» بخصوص تلقيها مذكرة بإيقاف خدمة «بلاك بيري مسنجر»، وهو الأمر الذي أوردته وكالة «رويترز» أول من أمس.

وأضاف العماج أن إيقاف خدمة «بلاك بيري مسنجر» في الإمارات ربما قد جاء استجابة لمشكلات لا يواجهها قطاع الاتصالات السعودي. وكانت شركات الاتصالات في دولة الإمارات، التي شهدت إيقاف بعض خدمات «بلاك بيري»، قد ذكرت أنها بصدد تقديم حلول تقنية بديلة لخدمة «بلاك بيري مسنجر». وكان مصدر في شركة «زين» للاتصالات قد ذكر لـ«الشرق الأوسط» أن شيئا لم يصدر من قبل الشركة إلى الآن بخصوص إيقاف خدمة «بلاك بيري مسنجر».

إلا أن مصادر مطلعة ذكرت لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أرسلت مذكرة إلى شركات الاتصالات السعودية لإيقاف خدمات الماسنجر بلاك بيري ومنحتها مهلة حتى السادس من الشهر الحالي للتوصل مع الشركة الكندية المصنعة للهاتف الجوال لمعالجة المخاوف الأمنية التي أبدتها السلطات السعودية.

وواصلت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات صمتها المطبق وامتناع عدد من مسؤوليها الذين اتصلت بهم «الشرق الأوسط» عن التعليق على الأمر، مؤكدين أن صلاحيات الحديث في القضية موكلة إلى المتحدث الإعلامي للهيئة سلطان المالك، الذي واصل إغلاق هاتفه.

وعودة إلى الصفحة الدعائية الرسمية لـ«الاتصالات السعودية» على «فيس بوك»، التي تستخدم للترويج للشركة والتواصل مع مستخدميها ومعرفة انطباعاتهم - طرحت الشركة تساؤلا تضمن الإشارة إلى احتمالية إيقاف الخدمة نهائيا، مستطلعا آراء المستخدمين حول مرحلة ما بعد البلاك بيري. وأشارت الصفحة التابعة لـ«الاتصالات السعودية» إلى معارضة شركات الاتصالات في السعودية لقرار الإلغاء.

ويبدو أن الهاجس الذي يشغل المسوقين في قطاع الاتصالات السعودي هو احتمالية أن يتسبب صدور قرار بإلغاء خدمة «بلاك بيري مسنجر» في إعراض مستخدمي الجهاز الذين يتجاوز عددهم 700 ألف مستخدم في السعودية عن الخدمات الأخرى كليا مثل خدمة البريد الإلكتروني التي يوفرها الجهاز. إلا أن ردود فعل المشتركين جاءت متباينة، حيث يفضل عدد كبير منهم إلغاء خدمة «بلاك بيري مسنجر» التي يرون فيها إضاعة للوقت والاهتمامات، مؤكدين مزايا الجهاز الأخرى، في حين رأى البعض أن إيقاف الخدمة هو بمثابة قرار ضمني لدور أكبر للأجهزة المنافسة مثل «آيفون». وتعود مشكلة بلاك بيري لوجود شبكات خاصة مشفرة يصعب على الحكومات مراقبتها، وهذه الشبكة تصدر بياناتها للخارج مباشرة دون أي رقابة أمنية محلية.

وعلى الرغم من تبادل المعلومات بكثرة وتباين التوقعات في سوق الاتصالات السعودية حول إلغاء خدمات أجهزة الـ«بلاك بيري»، ما زالت الخدمات مستمرة.

وبينما كشفت الشركة عن معلومات قليلة حول المراكز التي تدير خدمات «بلاك بيري»، يعتقد على نطاق واسع أن معالجة البيانات القادمة من منطقة الشرق الأوسط تتم بواسطة مركز عمليات تابع للشركة في سلاو بإنجلترا حسب نيوريوك تايمز.

وأعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة مساء أمس أن التجوال «رومينغ» لخدمات «المسنجر» والبريد والتصفح الإلكتروني سوف تكون أيضا مشمولة بقرار تعليق بعض خدمات «بلاك بيري» ابتداء من الحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وقال بيان إن «قرار التعليق ساري المفعول إلى أن تصبح عملية تقديم خدمات (بلاك بيري) خاضعة كليا لتشريعات الدولة».

وهذا يعني أنه لن يكون في إمكان المشتركين في خدمة «بلاك بيري» في الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من خدماتها عندما يكونون في الخارج مثلهم مثل الموجودين في البلاد.