الموت يغيب «رقية» إحدى التوأمتين السياميتين العراقيتين بعد مضاعفات ليست لها علاقة بالعملية الجراحية

بعد 22 يوما من عملية فصلها عن نظيرتها «زينب»

TT

غيب الموت صباح أمس السبت إحدى التوأمتين السياميتين العراقيتين وتدعى (رقية) بعد 22 يوما مضت منذ فصلها عن توأمتها «زينب» بعد عملية أجريت في السادس عشر من يوليو (تموز) الماضي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، الذي أعلن عن نبأ وفاة «رقية»، أن لدى المتوفاة تشوهات تكوينية تعيق الحياة، حيث كانت تعاني من تشوهات في الرأس، كما يوجد تكيس للسحايا كبير خارج الرأس، مع ضمور في الرأس وخروج لجذع المخ والمخيخ خارج الرأس.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه عند علمه بحالة «رقية وزينب» باستضافة التوأميتن السياميتين ووالديهما، وإجراء الفحوصات اللازمة لهما، وبحث إمكانية إجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني وذلك على نفقته الخاصة.

من جانبه قال الدكتور الربيعة «دفعت هذه الحالة الفريق الطبي والجراحي لفصل التوأم السيامي بإجراء عملية الفصل قبل الوقت المحدد لإجرائها للحفاظ على حياة زينب»، مؤكدا أن الوفاة ليست لها علاقة بالعملية الجراحية أو مضاعفاتها «ولا نملك في هذا المقام إلا أن نتضرع لله - سبحانه - أن يتقبلها بواسع رحمته، إنا لله وإنا إليه راجعون».

وكان التوأمتان السياميتان العراقيتان «زينب ورقية» قد وصلتا إلى العاصمة السعودية الرياض في الخامس والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي قادمتين من مدينة النجف بالعراق، عبر طائرة الإخلاء الطبي التي جهزت بفريق طبي سعودي متكامل للاهتمام بهما، وبعد معاينة التوأمتين أكدت الفحوصات الأولية، أن زينب ورقية ملتصقتان في منطقة الورك، ولدى إحداهما تورم خلقي بالرأس، ولكل منهما أطراف علوية وسفلية مستقلة.

يذكر أن وزير الصحة السعودي لمح إلى خطورة الورم الذي يوجد في رأس إحدى الطفلتين قبل إجراء الجراحة، وقال «من الصعب التكهن في الورم ولكن لن يشكل خطرا كبيرا ونحتاج إلى فحوصات دقيقة للرأس للتأكد من مصدر هذا الورم»، مشيرا إلى أن هذه الحالة هي مشابهة لحالة التوأم البولندي.