قتل أمس سبعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 26 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق، أبرزها اشتباك وقع فجرا في بغداد وقتل خلاله ستة من رجال الشرطة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «أربعة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب عشرة أشخاص بينهم ثمانية من الشرطة، أحدهم برتبة رائد، بجروح جراء اشتباكات مع مسلحين مجهولين». وأوضح أن الاشتباكات اندلعت عند الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة، واستمرت ساعات، في منطقة السيدية (جنوب) إثر قيام مسلحين بسرقة سيارة والتوجه بها إلى أحد المنازل، بعدها قامت الشرطة وإثر بلاغ من صاحب السيارة بمداهمة المنزل. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي جثث أربعة من عناصر الشرطة وستة جرحى بينهم ضابط برتبة رائد من ضحايا هذه الاشتباكات. وأشار مصدر الشرطة إلى العثور داخل المنزل على سيارة مفخخة من نوع «كيا» وضعت بداخلها ثلاث حاويات محملة بمادة نترات الأمونيوم وعبوات ناسفة وقنابل يدوية ومسدسات مجهزة بكاتم للصوت إضافة إلى قذائف «آر بي جي 7». ولم يقدم مصدر وزارة الداخلية أي إيضاحات عن مصير المسلحين. لكن أحد الجرحى من عناصر الشرطة في المستشفى قال إن أحد الإرهابيين لجأ إلى منزل قريب وقام باحتجاز عائلة كرهائن، لكن الشرطة واصلت ملاحقته واشتبكت معه واستطاعت قتله فجر أمس، دون الإشارة إلى مصير الآخرين.
وفي الفلوجة (50 كلم غرب) أعلن النقيب في الشرطة، أنس العبادي، مقتل شرطي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في هجوم مسلح. وأوضح أن «الهجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة عامرية الفلوجة (جنوب)».
إلى ذلك، أصيب 13 شخصا بينهم أربعة أطفال وخمس نساء وأربعة من الشرطة بجروح إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير أربعة منازل تعود لعناصر من الشرطة، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية. وأكد الطبيب سلمان كفاح من مستشفى الفلوجة وقوع الاعتداء. وأوضح أن «الضحايا أصيبوا إثر تفجير أربعة منازل في مناطق متفرقة في ناحية الكرمة (شرق)».
وفي هجوم آخر، قتل صباح العبيدي، أحد قادة الصحوة، في هجوم مسلح في ناحية الخالص (80 كلم شمال شرقي بغداد)، وفقا للرائد شرطة محمد الكرخي. وقال الكرخي إن «مسلحين مجهولين هاجموا العبيدي على الطريق الرئيسية في منطقة الخالص».
إلى ذلك، أعلن مصدر في الشرطة «مقتل شرطي مرور وإصابة ضابط في شرطة المرور بجروح إثر هجوم مسلح استهدف دوريتهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في منطقة الحرية (شمال)».
في المقابل، صدت قوات من الجيش العراقي هجوما لتنظيم القاعدة استهدف مقرا لقواتها في ناحية جلولاء الواقعة في خانقين في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «قواتنا صدت هجوما حاول انتحاريون من تنظيم القاعدة تنفيذه ضد مقر للجيش في ناحية جلولاء، بسيارة مفخخة». وأضاف أن «مقاتلينا تصدوا للانتحاريين وفتحوا النار عليهم واستطاعوا قتلهم قبل أن يتجاوزا حاجز التفتيش القريب من المقر، وإبطال حزام ناسف كان بحوزتهم». وأكد أن اثنين من «الإرهابيين، وهما كاظم خضير جاسم وحسين الخفاف، بين مطلوبين للعدالة في محافظة ديالى».