«ويكيليكس» تصر على نشر مزيد من الوثائق السرية

المتحدث باسمها: النشر سيجبر الحكومات على تطوير سياساتها

TT

قال دانييل شميدت، المتحدث باسم الموقع الأميركي «ويكيليكس»، إن منظمته ستستمر في نشر مزيد من الوثائق السرية الخاصة بحرب أفغانستان والحكومات في جميع أنحاء العالم، على الرغم من المطالب الأميركية بتسليم ما لديهم من وثائق. وأكد شميدت في لقاء خاص مع وكالة «أسوشييتد برس» أن «نشر وثائق سرية عن حرب أفغانستان يسهم في إيضاح الصراع الدائر هناك، ومعرفة أن ما يجري من أحداث، مثل الحرب في أفغانستان، الطريق الوحيد لإيجاد الأمان، فمن خلال هذا التفهم فإن الرأي العام سيجبر الحكومات على تطوير أفضل لسياساتها».

ورفض شميدت ادعاءات بأن نشر الوثائق الحكومية الأميركية يمثل تهديدا للأمن القومي الأميركي أو سيعرض حياة الجنود إلى مخاطر. وكانت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قد طالبت أول من أمس موقع «(ويكيليكس) المعني بتسريب المعلومات كوسيلة لمكافحة الفساد في الشركات والحكومة بتسليمها بشكل عاجل 15 ألف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان لم ينشرها الموقع بعد، ومحو مواد نشرت على موقع (ويكيليكس) الإلكتروني». وكان موقع «ويكيليكس» قد نشر قبل بضعة أيام أكثر من 70 ألف وثيقة عسكرية سرية منها تقارير استخباراتية بشأن الحرب في أفغانستان. وقال جيف موريل المتحدث باسم «البنتاغون»: «السلوك الوحيد المقبول لـ(ويكيليكس) هو اتخاذ خطوات فورية وإعادة كل الوثائق وما يتعلق بها من إصدارات، للحكومة الأميركية ومحوها بصورة دائمة من موقعها الإلكتروني والحواسيب والتسجيلات، كما أن موقع (ويكيليكس) يتحدى بوقاحة مسؤولي الحكومة الأميركية بينهم العسكريون، في مخالفة القانون». وكشفت الوثائق، التي نشرتها «ويكيليكس» قبل عشرة أيام معلومات حول ضحايا مدنيين وحول علاقات تربط باكستان بجماعات مسلحة بينها حركة طالبان، ونشرت عشرات الآلاف من الوثائق أثارت حفيظة البيت الأبيض والبنتاغون وحتى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، حيث نددوا بتسريب هذه المعلومات.