مصادر لـ «الشرق الأوسط»: يومان يحددان مصير «التراسل الفوري» في بلاكبيري بالسعودية

استمرار الخدمة لليوم الثاني رغم الحظر.. وبوادر اتفاق يضمن الاطلاع على البيانات واحتواءها أمنيا

TT

كشفت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، عن أن اليومين المقبلين سيفصحان عن نتائج مباحثات تجرى حاليا بين لجنة سعودية مشتركة وشركة «ريم» الكندية المصنعة لأجهزة بلاكبيري، والتي ستحدد حظر خدمة «التراسل الفوري» في أجهزة بلاكبيري، أو السماح بها داخل السعودية.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلنت هيئة الاتصالات السعودية في بيان إلحاقي، صدر مساء أمس، تمديد مهلة إيقاف خدمة «بلاك بيري» في المملكة، 48 ساعة، وذلك كمهلة لمفاوضات الشركات المزودة للخدمة مع الشركة الكندية المشغلة.

فيما أوضحت المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن مفاوضات ما زالت جارية بين اللجنة السعودية وشركة «ريسيرش إن موشن» الكندية المصنعة لأجهزة «بلاك بيري»، متوقعة أن يصل الطرفان لحل نهائي خلال اليومين المقبلين، حول إعادة تنظيم تشغيل خدمة «التراسل الفوري» لأجهزة «بلاك بيري»، التي ما زالت قيد التشغيل لليوم الثاني على التوالي من الموعد المحدد لحظرها.وأوضحت المعلومات أن مفاوضات ما زالت جارية بين اللجنة السعودية وشركة «ريسيرش إن موشن» (ريم) الكندية المصنعة لأجهزة بلاكبيري، متوقعة أن يصل الطرفان إلى حل نهائي خلال اليومين المقبلين، حول إعادة تنظيم تشغيل خدمة «التراسل الفوري»، والتي ما زالت قيد التشغيل لليوم الثاني على التوالي من الموعد المحدد لحظرها.

وبحسب المعلومات، فقد تستمر المفاوضات إلى يوم أو يومين، بعد أن شكلت لجنة سعودية مشتركة مكونة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والشركات الـ3 المزودة للخدمة «الإس تي سي» و«موبايلي» و«زين السعودية»، وذلك للوصول مع الشركة الكندية «ريم» إلى حل نهائي لضبط عملية تشغيل خدمة التراسل الفوري بما يتوافق مع متطلبات هيئة الاتصالات التنظيمية.

وتأتي هذه المعلومات، في الوقت الذي تناقلت فيه وكالات عالمية ووسائل إعلامية عدة أمس، خبر أن هيئة الاتصالات السعودية المسؤولة عن تقديم خدمة «البي بي ماسنجر» توصلت إلى اتفاق يضمن للسعودية الاطلاع على بيانات «بلاكبيري»، حيث يجري حاليا إجراء اختبارات للتأكد من نجاح التجربة.

فيما أكدت وسائل إعلامية أخرى أن مفاوضات شركات الاتصالات السعودية الـ3 المزودة للخدمة، مع الشركة المصنعة لأجهزة بلاكبيري لا تزال مستمرة من أجل التوصل إلى حل عملي للأزمة التي نشبت حول شروط هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الخاصة.

كما تحدثت بعض وكالات الأنباء عن إحراز تقدم في المفاوضات الهادفة إلى جعل خدمات بلاكبيري متفقة مع القوانين السعودية، إلا أنه لا يوجد أي تجاوب مع هذه المعلومات حتى اللحظة من قبل هيئة الاتصالات السعودية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في إحدى الشركات السعودية الثلاث المشغلة للهواتف النقالة بأن السلطات السعودية والشركة الكندية «على وشك الاتفاق» لتفادي وقف خدمة الرسائل في هذه الهواتف المتعددة الوسائط.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه «نحن على وشك الاتفاق ونضع اللمسات الأخيرة» عليه، غير أنه لم يقدم أي إيضاح بشأن مضمون الاتفاق.

وكان مصدر في قطاع الاتصالات السعودي أشار صباح أمس إلى إحراز تقدم في المفاوضات التي تجرى مع الشركة الكندية لجعل هذه الهواتف متوافقة مع التشريعات السارية في البلاد.

ولليوم الثاني على التوالي، ما زالت خدمة التراسل الفوري في أجهزة «البلاك بيري» في السعودية، قيد التشغيل رغم إعلان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حظرها أول من أمس، الأمر الذي حير مستخدمي هذه الأجهزة حول الأنباء المتضاربة بين استمرار الخدمة أو إيقافها.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن إيقاف خدمة «البلاك بيري» على جميع مشتركي الخدمة في السعودية، ابتداء من يوم أول من أمس، سيقتصر على خدمة التراسل الفوري «بلاكبيري مسنجر» فقط، إلا أنها لم تتوقف.

وبحسب خبراء، تتمتع هواتف بلاكبيري بمستوى تشفير أعلى من أغلبية «الهواتف الذكية» الأخرى، مما يجعل مراقبة مستخدميها صعبة جدا، في حين أشار متخصصون في سوق الاتصالات السعودية، إلى أن أكثر من 90 في المائة من استخدام أجهزة بلاكبيري، ينصب في خدمة التراسل الفوري «البي بي ماسنجر»، حيث أحرزت خدمة التراسل الفوري نسبة انتشار عالية في أوساط الشباب خصوصا.

ويرى مراقبون أن قرار المنع الذي اقتصر على خدمة «التراسل الفوري» في أجهزة بلاكبيري، والتي تلقى إقبالا متزايدا، يعطي دلالة كبيرة على أن الجانب السعودي، ممثلا في الهيئة والشركات الثلاث، ما زالت تبحث مع الشركة الكندية احتواء الخدمة أمنيا ورقابيا، وسد الثغرات التي تسمح بمرور رسائل غير مرغوبة، وهو ما يعد حقا مشروعا للسيطرة على سلبيات الخدمة وتفاديها.

إلى ذلك، أعلنت شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» عن طرحها في السعودية خلال الأشهر المقبلة جهاز «آي فون 4»، أنحف جهاز ذكي في العالم مع دقة عرض عالية مبنية داخل هاتف. ويعد إطلاق الجهاز الجديد من قبل شركة «موبايلي» في السوق السعودية كجزء من استراتيجية الشركة التي أعلنت عنها قبل أشهر والتي تهدف إلى إثراء حياة العملاء من خلال مواصلة تقديم خدمات الاتصالات.

يشار إلى أن «موبايلي» أطلقت قبل عدة أسابيع خدمة «الشرائح المتعددة» لنفس الرقم وبفاتورة واحدة، في خطوة تهدف الشركة من خلالها لإبقاء مشتركيها على تواصل تام بكافة خدمات «موبايلي» بطريقة عصرية، حيث تمكن «الشرائح المتعددة» المشتركين من استخدام رقم الهاتف المتحرك لعدة أجهزة أخرى في الوقت ذاته مثل (آي فون) و(بلاكبيري) (آي باد) أو أجهزة (الكنكت) لتوفر عليهم عناء تبديل الشرائح من جهاز إلى آخر.