صرح مسؤول أميركي كبير بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون شددت هذا الأسبوع مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على أهمية وجود هيئات لمكافحة الفساد، مدعومة من الغربيين في البلاد. وقال المسؤول، أول من أمس، إن وزيرة الخارجية تحدثت مع الرئيس الأفغاني عن التطورات الأخيرة المرتبطة بهذه المسألة، خاصة الأمر الذي أصدره كرزاي بتفحص أنشطة هيئتين لمكافحة الفساد، مدعومتين من الدول الأجنبية. وأوضح هذا المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، «أنها تحدثت عن أعمال مجموعة مكافحة الإجرام ومكتب التحقيقات الخاصة» عندما تحدثت مع كرزاي، أثناء إحدى المكالمات الهاتفية الروتينية. وأضاف «أنها حرصت على التركيز على أن (أعمال) هاتين الهيئتين ستكون إشارة مهمة لرغبة الحكومة الأفغانية في مكافحة الفساد»، لافتا إلى أن كلينتون قامت بذلك بـ«لطف» وأن كرزاي فهم الرسالة. وهاتان الهيئتان اللتان أنشئتا قبل عام ونصف العام، تعملان تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الأفغانية ووزارة الداخلية. لكن المجتمع الدولي يقدم لهما التمويل ومستشارين غربيين. وذكرت الصحيفة الأميركية «وول ستريت جورنال» أن قرار الرئيس الأفغاني قد يكون الهدف منه وقف التحقيقات بتهمة الفساد التي تستهدف دائرة المقربين منه.