البنتاغون يضع اللمسات الأخيرة لصفقة ضخمة مع السعودية

تقارير تفيد بأنها تقدر بـ30 مليار دولار وتشمل طائرات «إف - 15»

TT

تضع وزارة الدفاع الأميركية اللمسات الأخيرة لصفقة أسلحة تعتبر من أضخم الصفقات التي تبرمها الولايات المتحدة، وقد تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار. وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنوي بيع مقاتلات «إف - 15» للسعودية، وبحسب تقارير إخبارية، فإن الصفقة تشمل أسلحة متطورة من المتوقع تسليمها بحلول عام 2015، وستتطور على مدار 10 سنوات. وتشمل الصفقة 84 من طائرات «إف - 15» التي تصنعها شركة «بوينغ»، وفيها تقنيات متطورة، خاصة في أنظمة الاستهداف. ومن المتوقع أن تكون الطائرات بمستوى الطائرات الحربية نفسها، التي تزودها الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارة تدرس هذه الصفقة، مضيفا: «لم تكتمل تفاصيل الصفقة بعد». وامتنع الناطق عن الخوض في التفاصيل حول تأثير إسرائيل وأعضاء الكونغرس المناصرين لإسرائيل على ترتيبات صفقة الأسلحة.

وكانت «وول ستريت جورنال» قالت إنه لن يتم تجهيز الطائرات بأنظمة أسلحة بعيدة المدى، بسبب معارضة إسرائيل لذلك.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد زار واشنطن مرتين خلال الأشهر الماضية، وبحث هذه القضية مع وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» إن مسؤولين أميركيين «قدموا توضيحات» حول الصفقة للمسؤولين الإسرائيليين لتهدئة مخاوفهم. ويذكر أن مسؤولين إسرائيليين يحاولون الضغط على عدد من أعضاء الكونغرس، قد حذروا من إمكانية عرقلة الصفقة، إذ إن الإدارة الأميركية بحاجة إلى مصادقة الكونغرس على مثل هذه الصفقات. وتحرص إسرائيل على إبقاء «تقدمها العسكري» بدعم الولايات المتحدة، وعدم تنفيذ صفقات مع قوة أخرى في المنطقة. ومن المتوقع أن تقدم الإدارة الأميركية تفاصيل الصفقة للكونغرس خلال الشهر المقبل، من أجل المصادقة عليها وتنفيذها. إلا أن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل لن تضغط على الكونغرس لمنع إتمام صفقة السلاح، وامتنعت السلطات الأميركية من التعليق على هذه الصفقة، كما أن السفارة السعودية في واشنطن لا تعلق على المحادثات الجارية.

وبحسب تقارير الكونغرس، كانت السعودية أكبر دولة مستوردة للأسلحة الأميركية بين عامي 2005 و2008، بمبلغ 11.2 مليار دولار على صفقات السلاح، تليها الإمارات بـ10 مليارات دولار، وبعدها أستراليا بـ6.4 مليار دولار، ومصر بـ5.2 مليار دولار.

ومن جهة أخرى، من المتوقع أن تبرم إسرائيل صفقة مع شركة «لوك هيك مارتن» الأميركية لتزويدها بطائرات «إف - 35» المتطورة، مما يجعلها حاصلة على أكثر الطائرات تطورا في المنطقة. وأفادت الصحيفة الأميركية بأنه في حال أبرمت الصفقة مع إسرائيل، فسيتم تزويدها بالطائرات بحلول عام 2015.