كلينتون: قيادة إيران تحمل المفتاح للحوار الناجح.. وبعثنا برسائل عدة لها عبر الاتحاد الأوروبي

وزيرة الخارجية الأميركية تتطلع إلى اجتماعات القوى الست لزيادة الضغط على طهران

وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون (أ.ف.ب)
TT

صرحت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بأن «القيادة الإيرانية تحمل المفتاح للحوار الناجح»، لكنها حذرت من أن مثل هذا الحوار يعتمد على برهنة إيران عن سلامة برنامجها النووي. وقالت كلينتون في حوار مع صحيفة «نيويورك تايمز» تنشر نصه «الشرق الأوسط» إن اجتماعات الدول الخمس الدائمة العضوية زائد ألمانيا ستبدأ خلال الشهرين المقبلين لزيادة الضغط على إيران. وجاءت هذه المقابلة بعد فترة قصيرة من عقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دائرة نقاش صغيرة مع مجموعة من الصحافيين وكتاب الرأي حول سياسات واشنطن تجاه إيران وإمكانية الحوار معها، مما يثير تساؤلات حول إعداد الرأي العام الأميركي لسياسات إدارة أوباما تجاه طهران في الفترة المقبلة. وفي ما يلي نص حوار وزيرة الخارجية الأميركية الذي أجراه الصحافيان ديفيد سانغر ومارك لاندلر:

* اسمحي لي أن أبدأ بما قاله الرئيس (أوباما) لكتاب الرأي، عندما قال: «من المهم أن نضع أمام الإيرانيين مجموعة واضحة من الخطوات التي نراها كافية لكي يبرهنوا لنا أنهم لا يسعون إلى الحصول على القنبلة النووية». وتابع بأن عليهم أن يعرفوا ما يمكن لنا أن نوافق عليه.

هذه الطريقة تختلف بشكل كبير عن استراتيجية إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش التي كانت تقول ببساطة: «هم يعرفون ماذا عليهم القيام به». وأنا لست واثقا من أنهم كانوا على علم بما عليهم القيام به، ربما كانوا يعلموا.

لذا فالسؤال الأول لنا هو: هل قدمتم لهم خلال الآونة الأخيرة قائمة جديدة من المطالب التي ينبغي عليهم الالتزام بها؟ وإذا كان الأمر كذلك فهل من الممكن أن تطلعينا على هذه القائمة؟

- حسنا ديفيد، في البداية أعتقد أن علينا أن نكون واضحين ومتسقين بشأن ما نتوقعه، فمنذ اللحظات الأولى لتولي إدارة الرئيس أوباما أخذنا على عاتقنا تنفيذ دبلوماسية استراتيجية كان لها خيار واضح وهو مواجهة إيران وبناء دعم دولي لدعم جهودنا. وأعتقد أن من المهم أن نضع ما قدمناه لإيران والعقوبات الجديدة في إطار أوسع لأنني شخصيا أعتقد أن العديد من المسارات أسهمت في إقرار العقوبات وخلق دعم دولي لإرسال رسالة قوية إلى إيران. فعندما قررنا أن نعمل على تعزيز نظام منع الانتشار النووي غبر خطاب الرئيس في براغ وعبر مجلس الأمن الدولي وعبر مفاوضات الحد من التسلح النووي وقمة الأمن النووي إضافة إلى جهود تعزيز معاهدة منع الانتشار النووي كنا بذلك نرسل رسالة إيران بشأن ما نتوقعه بصورة شاملة.

ومن ثم عملنا على إعادة تنشيط تحالفاتنا القديمة وإعادة تشكيل علاقاتنا مع روسيا والعمل بصورة أكثر تعاونا حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الصين. كل هذا - مع متابعة العمل الدبلوماسي عبر مفاوضات 5+1 من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعبر الأمم المتحدة - كان الهدف منه منح إيران الفرصة لتغيير حساباتها الاستراتيجية لكي تتبع مسارا مختلفا.

لكن عندما لم تستغل إيران الفرصة التي قدمناها، انتقلنا إلى مسار التواصل مع العقوبات. لكن العقوبات واحدة من الوسائل العديدة التي تهدف إلى التأثير على السلوك الإيراني بشأن البرنامج النووي.

وقد شجعتني قاعدة الدعم الكبيرة التي تمكنا من الحصول عليها في تبني قرار مجلس الأمن رقم 1929، لكن ذلك كان جزءا من بضع خطوات أشمل بدأت عندما أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لمعاقبة إيران. وكان ذلك القرار الأول منذ بضع سنوات وقد كان لها بالفعل تأثير محفز، وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشان حقوق الإنسان في إيران في نهاية العام الماضي وأجبرت إيران على سحب ترشيحها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. أنا أعني أننا نعتقد حقا أن بداية مناقشة مجلس الأمن للقرار 1929 ثم الموافقة على العقوبات الشاملة على إيران فإننا بذلك نكون قد وضعنا أساسا قويا لفرض عقوبات الاتحاد الأوروبي ثم العقوبات التي فرضتها فيما بعد كل من كندا وأستراليا واليابان.

وأعتقد أن هذه العقوبات فاجأت النظام الإيراني بنطاقها والمدى الذي كان المجتمع الدولي مستعد للقيام به للضغط على إيران. ونحن نسمع من مصادر مختلفة حول العالم أن هذه العقوبات لها تأثير بشكل واضح على العقلية الإيرانية فقد خاضوا مناورات دبلوماسية واقتصادية لمنع العقوبات من أن تفرض عليهم لكنهم فشلوا في ذلك مما فاجأهم. وعزلتهم المتزايدة سياق هام بالنسبة لنا للنظر فيما يعرف الإيرانيون ما هو متوقع وما يفعلونه من أجل الوفاء بالتزاماتهم أمام المجتمع الدولي.

* لكن السؤال كان هل قدمتم لإيران قائمة جديدة الآن بعد أن أثرتم انتباههم؟ ما قلته لنا والرئيس و(نائب وزير الخزانة الأميركي) ستيوارت ليفي وآخرون أخبرونا بشأن الدهشة التي أصابتهم وعن المشكلات التي يواجهونها في الحصول تامين المشتقات النفطية والشحن والقضايا المصرفية. لكن هل أوصلتهم إليهم بأننا وقد أثرنا انتباهكم فهذه هي قائمة أخرى بالأمور التي يمكنكم القيام بها؟

- حسنا.

* هل تمت ترجمة ذلك عبر السويسريين أم عبر وسيط آخر؟ وهل كان ذلك مباشرا؟

- كان واضحا من خلال القرارات والمتطلبات والالتزامات أن عليهم ضرورة إقناع المجتمع الدولي بأنهم يستخدمون الطاقة النووية لأغراض سلمية، ونحن نتطلع إلى استئناف محادثات 5+1 في أواخر سبتمبر (أيلول) وأوائل أكتوبر (تشرين الأول). نحن لا نزال ملتزمين الحوار حول قضية البرنامج النووي الإيراني وحل الخلافات الدبلوماسية عبر الحوار متعدد الأطراف، ونحن واقعيون في أن تصرفا واحدا لن يغير القرار النهائي لإيران بشأن برنامجها النووي لكن تكلفة رفضهم تقديم الضمانات بشأن نواياهم وتحركاتهم إلى المجتمع الدولي بدأت تحدث آثارا عميقة.

خلاصة القول هو أن القيادة الإيرانية التي تحمل المفتاح للحوار الناجح. وإذا ما بدأوا في إظهار دلائل على رغبتهم في الالتزام بتعهداتهم التي أقروها بالفعل فسيجدون منا استجابة ولكن نحن ملتزمون تقوية خياراتهم ووضعها في وضع بشكل يشعرون بعواقب عدم تغيير سياساتهم، وأن يعرفوا أنهم لا يستطيعون الهرب هذه العزلة ما لم يغيروا من تصرفاتهم، وقد تركنا إمكانية الحوار عبر محادثات 5+1 من أجل القيام بذلك.

* حسنا، لكن لم يكن هناك رسالة جديدة محددة، فلم يرسل الرئيس ولا أنت ولا أحد رسالة تقول هذه قائمة بثلاثة أو أربعة أشياء يتعين عليكم فعلها لإنهاء هذا الأمر الآن؟

- لا لا، لقد فعلنا بالتأكيد.

* فعلتم ذلك في الماضي، أليس كذلك؟

- لقد أرسلنا رسائل بالغة الوضوح يتم نقلها خلال النقاشات الدائرة حاليا بين الإيرانيين والاتحاد الأوروبي من خلال مكتب المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. وقد نقل لي الكثير، عندما كنت في كابل، محادثات أجروها مع الإيرانيين وكنت واضحة جدا في إبلاغهم أننا لا نزال منفتحين على الحوار. لكن الإيرانيين يعلمون ما يتعين عليهم فعله وعليهم أن يطمئنوا المجتمع الدولي وبالقول والفعل حول الهدف من برنامجهم النووي.

* وهل هذا ما زال يعني تعليق دائم لكل أنشطة التخصيب؟ ويعني وقف التخصيب إلى مستوى 20 في المائة، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء مقابلات (غير مسموع) ورفاقه. هل ما زالت كل هذه المطالب على القائمة؟

- حسنا، هناك إطار عمل مسبق طرحه مجلس الأمن والوكالة الدولية لطاقة الذرية ونحن ندعم هذه الالتزامات والتي لا تعبر عن مطالب أميركا فقط بل مطالب المجتمع الدولي أيضا.

* حسنا، سيدتي الوزيرة أنا فقط أتساءل عن النشاط الذي أظهره الشركاء والحلفاء في فرض العقوبات، وهل بإمكانك أن توضحي الأمور مع الصينيين؟ هناك بعض الحديث بأن هناك قلق من أنهم، في الواقع، يقومون بسد الفجوة التي تسببها العقوبات وأن هناك اتصالات على مستوى عالي بين الولايات المتحدة والصين لإعادة التأكيد على ضرورة المضي قدما في تنفيذ العقوبات. هل هذا هو الوضع؟

- حسنا مارك، من الواضح أن متابعة تنفيذ العقوبات بالتعاون مع المجتمع الدول أمر بالغ الأهمية. لقد بذلنا جهدا كبيرا خلال العام والنصف الماضيين لنصل إلى هذه النقطة ونحن عازمون على المضي قدما في تنفيذها. لقد قمت بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ هذه العقوبات يرأسها (المستشار الخاص للحد من انتشار الأسلحة النووية) بوب إينهورن وهو يعمل مع ستيورت ليفي وآخرون بالحكومة من أجل تحقيق هذا الهدف. ولقد كانت روسيا والصين شركيين جيدين خلال الجهود التي بذلتها مجموعة خمسة زائد واحد ومازلنا نعمل عن قرب مع بعضنا البعض حتى الآن. وسنتسمر في العمل عن قرب معا لنتأكد أن استراتيجيتنا ذات المسارين تعمل وتؤدي الغرض المستهدف منها.

* لكن هل أنت مقتنعة أن الصينيين ينفذون العقوبات بالشكل الصحيح حتى الآن؟

- أعتقد أن بوب إينهورن وستيورت ليفي وآخرون يعملون عن قرب مع نظرائهم الصينيين، ونعلم أنه سيتم طرح عدد من المساءل، نحن نطرح بعض المسائل وهم يطرحون البعض الآخر. ولكن ليس هناك أي سبب يجعلنا نشعر بعدم الثقة في أنهم سيعملون على تنفيذ هذه العقوبات وهم يقولون أنهم سيعملون على تنفيذيها.

* سيدتي الوزيرة، دعيني أسألك باختصار حول موقف الإسرائيليين من تلك القضية. فقد علمت في حوار داخل البيت الأبيض خلال الأسبوع الجاري أن رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لم يكن يضع القضية الإيرانية ضمن أهم قضيتين أو ثلاث أو الأربع قضايا التي ناقشها خلال زيارته الأخيرة. بينما كان يضعها في الاجتماعات السابقة التي عقدها معكم تلك القضية كأول أو ثاني أو ثالث أهم قضية بالنسبة له. هل تعتقدين أن الإسرائيليين قد أصبحوا أكثر هدوءا فيما يتعلق بالقضية الإيرانية؟ هل تعتقدين إنهم يتركون العقوبات تؤدي دورها لبعض الوقت؟ ومن جهة أخرى، فإنهم يؤكدون دائما في التصريحات الصحافية العسكرية إنهم مستعدون لتفعيل خطط الطوارئ - لا أرغب في الحديث حول ما يشعرون به أو الحديث حول أي حوارات دارت بيني وبينهم أو بينهم وبين الرئيس خلال تلك الزيارة أو أي زيارة أخرى. ولكننا نبقي الإسرائيليين على علم بما يحدث، ونتشاور معهم على نحو منتظم. كما أننا نشارك ليس فقط الإسرائيليين مخاوفهم بل ومخاوف جميع أصدقائنا وشركائنا في الخليج الذين يشاركوننا في مساعينا لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وزعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد الدول في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.

* أدرك أنك لا تستطيعين التصريح بمعلومات استخباراتية دقيقة ولكن إذا ما عدنا إلى الفترة التي توليت فيها منصبك – وأعتقد عندما جئت إلى زيارتك قبل وقت سابق أنك كنت ما زلت تحاولين فهم أين تركتك إدارة بوش فيما يتعلق بتلك القضية – فهل تشعرين الآن مقارنة، بتلك الفترة أن المدة التي يستطيع خلالها الإيرانيون الحصول على سلاح نووي سوف تطول بعض الشيء نظرا للصعوبات التي يواجهونها فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وبالتالي أصبح أمامكم وقت أطول مما كنتم تعتقدون قبل ذلك؟

- حسنا يا ديفيد، مرة أخرى، لا أستطيع الحديث حول أي معلومات استخباراتية.

* أسالك حول تقييمك.

- سوف يترتب ذلك على التقييمات الاستخباراتية، ومن ثم، لن أخوض في ذلك.

* ولكن تقييمك يعتمد أيضا على الحوارات مع الحلفاء...

- حسنا، دعني.. دعني أقول إنه بناء على الحوارات مع حلفائنا فإن الأمر لا يتعلق بالمدة التي يستطيعون خلالها ذلك، فالأمر لا يتعلق بمتى أو كيف يمكنهم الحصول على سلاح نووي ولكن الأمر يتعلق بإمكانية حصولهم عليه. وبالتالي فسواء كانوا يحتاجون إلى ستة أشهر، سنة أو خمس سنوات فإن ذلك ليس المهم فما يشغلنا وأصدقائنا وشركائنا هو إمكانية حصول إيران على السلاح النووي. وسوف نستمر في الطريق الذي بدأناه بغض النظر عن المدة التي يحتاجها ذلك لأننا نعتقد أن ذلك هو الطريق الأمثل لتغيير السلوك الإيراني.

* لقد قال أحد زملائك خلال الأسابيع الماضي إنه إذا لم يستجب الإيرانيون للعقوبات ولم يعودوا بطريقة جدية خلال الفترة من سبتمبر (أيلول)، أكتوبر (تشرين الأول) فإن الوقت سيكون قد حان لكي تستخدمي والرئيس عبارة (جميع الخيارات مطروحة على الطاولة) بطريقة أكثر قوة مما كان يحدث من قبل. وقد لاحظت أن الرئيس قد استخدمها على نحو مقتضب في حواره مع كتاب المقالات مؤخرا. فهل هناك شكل من أشكال القرارات التي يتم إعدادها حاليا لكي نوضح للإيرانيين أن الوقت الباقي محدود؟

- أعتقد أننا كنا نقول دائما إننا ننظر في جميع أنواع المقاربات المطروحة لحل ذلك الموقف الخطير. وعلى الرغم من أنني لا أرغب في تحديد ما نفعله الآن فإنني أستطيع أن أقول أننا كنا دائما نستخدم استراتيجية المسارين، الضغط والتواصل، وما زلنا نقوم بلك ولا أعتقد أن الرئيس أو أي منا يرغب في الحديث حول الخطوط الحمراء في تلك المرحلة. ولكن الرئيس كان واضحا للغاية في أنه على إيران أن تفهم أن كل الاختيارات مطروحة على الطاولة وأنهم يجب أن يثقوا في ذلك ولكنني لا أعتقد أن ذلك قد أفاد مساعينا لإحراز تقدم حتى الآن.

* لماذا يعد الحديث حول الخطوط الحمراء أمرا سيئا؟ أعني أن الكثير من المعارضين وأعتقد أنك كنت تشاركينهم الرأي عندما كنت في مجلس الشيوخ، فما يتعلق بكوريا الشمالية، كانوا يعترضون على أن إدارة بوش لم تضع خطوطا حمراء وبالطبع تجاوزت كوريا الشمالية جميع تلك الخطوط.

- كما تعلم فإن قضية كوريا الشمالية لها تاريخ أطول بكثير وبالتالي فلا أرغب في الخلط بينها وبين ما نحاول عمله في القضية الإيرانية. ولكنني أعتقد أن ما نجحنا في عمله هو أننا وضعنا أمام الإيرانيين مجموعة واضحة من الخطوات التي يمكنهم اتباعها كي يؤكدوا لنا أنهم لا يسعون للحصول على سلاح نووي. وأصبح ذلك واضحا تماما لهم فهم يعرفون الآن ما الذي يطلبه منهم المجتمع الدولي بالتحديد ونعمل على إثبات أننا نستطيع استخدام المسار الدبلوماسي، ومسار الضغوط القوية عبر العقوبات القاسية. وتحتاج تلك الأمور إلى بعض الوقت. فلم يكن هناك أحد على الإطلاق يعتقد أنه سوف يحدث تغيير فوري. فالأمر يحتاج إلى بعض الوقت. وأعتقد أنه كانت هناك بعض الإجراءات التي جعلت الخيارات أمام الإيرانيين واضحة وعززت موقفنا وموقف المجتمع الدولي في التعامل معها.

* حسنا سيادة الوزيرة هل يمكن أن تتحدثي حول موضوع أخير باختصار، نحن نعلم أن هناك حوار دار بينك وبين الرئيس كرزاي في الأيام الأخيرة بشأن هيئة محاربة الفساد. فهل نحن على مشارف فترة صعبة أخرى معه أو هل تعتقدين أننا يمكننا مراجعة تلك القضية مع هيئة مكافحة الفساد وما الذي كان يطلبه؟

- حسنا، أعتقد أننا نعمل على ذلك. وأعتقد أننا لدينا الكثير من الاتصالات ليس فقط داخل الولايات المتحدة ولكن مع البلدان الأخرى أيضا وأعتقد أننا نتعامل مع ذلك من خلال مقاربة تعتمد على التشاور وأتمنى أن نتمكن من طمأنة الجميع بما في ذلك الأفغان بأننا نقوم بذلك واضعين مصلحة البلاد في المقام الأول. ونحن نعمل على ذلك باستخدام سبل تحترم القانون والدستور في أفغانستان وهو القضية الأساسية التي كان يعمل عليها الرئيس كرزاي.