انتقدت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أمس، التصريحات التي أدلى بها الثلاثاء الماضي السفير الإيراني الجديد لدى العراق حسن دنائي وهدد فيها بمقاضاة كل من يتهم بلاده بالتدخل في الشأن العراقي.
وقالت ميسون الدملوجي، الناطقة الرسمية باسم القائمة، في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه «ليس من حق سفير إيران أو أية دولة أخرى توجيه تصريحات تسعى إلى إسكات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية العراقية أو وزارة الداخلية التي أكدت باستمرار أن الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم لقتل العراقيين هي إيرانية المنشأ».
وأضافت أنه بشأن تعويضات الحرب الإيرانية - العراقية التي جدد السفير الإيراني مطالبة بلاده بها «فإن للعراق أيضا حقوقا لا يتنازل عنها، وإن على السفير الجديد الالتزام بالأعراف الدبلوماسية في طرح هذه المواضيع على الأطراف المختصة وبشكل مهني وليس عن طريق وسائل الإعلام، مما يؤدي إلى تشنج في العلاقات وردود فعل سلبية في وقت نحن بحاجة إلى بناء أفضل العلاقات مع دول الجوار ومنها الجارة إيران».
وفي ما يخص ملف منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة التي يقيم عناصرها في معسكر أشرف شمال شرقي بغداد وتطالب إيران بتسليمهم أو إخراجهم من العراق، قالت المتحدثة: «تم نزع السلاح عن معسكر أشرف في زمن الرئيس إياد علاوي (في إشارة إلى رئاسته للحكومة)»، مؤكدة أن المنظمة «لا تشكل اليوم تهديدا على إيران أو أية دولة أخرى». وأضافت أن «التعامل مع هذا الملف ينبغي أن ينبع من المصلحة العراقية ومقتضيات الشهامة والأخلاق العربية والإسلامية». وختاما اعتبرت المتحدثة تصريحات دنائي «تجاوزا على سيادة العراق ولا تؤسس لعلاقات طبيعية ومتوازنة بين البلدين».