باكستان: مقتل 12 متمردا في هجوم صاروخي على وزيرستان

أول ضربة موجهة للشريط القبلي منذ كارثة الفيضانات

TT

أعلن مسؤولون أمنيون أن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت أمس صاروخا على مجمع يستخدمه مقاتلون إسلاميون في منطقة قبلية شمال غربي باكستان، مما أدى إلى مقتل 12 متمردا مفترضا. وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم كشف اسمه إن الصاروخ استهدف منطقة ايسوري في وزيرستان الشمالية. وأضاف أن «الطائرة الأميركية من دون طيار أطلقت صاروخا على مجمع في قرية ايسوري، ولدينا معلومات تفيد بمقتل اثني عشر ناشطا، وهو الهجوم الصاروخي الأول منذ كارثة الفيضانات التي ضربت الأراضي الباكستانية». ونجمت الفيضانات عن أمطار موسمية غزيرة على نحو غير معتاد غمرت حوض نهر الاندوس الباكستاني وقتلت أكثر من 1600 شخص وأجبرت ملايين على النزوح عن منازلهم وأضير بسببها نحو 14 مليونا أو نحو ثمانية في المائة من السكان. وأعلنت الولايات المتحدة التي خصصت بالفعل 55 مليون دولار لجهود الإغاثة من الفيضانات في باكستان أنها ستساهم بمبلغ 16.2 مليون دولار إضافية لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديم مساعدات طارئة لضحايا الفيضانات. وتحاول الولايات المتحدة تحسين صورتها بمزيد من المساعدات الإغاثية المقدمة إلى باكستان. وأكد مسؤولان في أجهزة الاستخبارات الهجوم. وأول من أمس أطلقت طائرتان أميركيتان من دون طيار أربعة صواريخ في هذه المنطقة القبلية مما أوقع 12 قتيلا، بحسب مسؤولين باكستانيين. وكانت منطقة وزيرستان الجنوبية معقل للمتمردين قد شهدت هجوما واسعا للجيش الباكستاني العام الماضي. وتعتمد أميركا بصورة قوية على حملتها الصاروخية السرية لاستهداف مخابئ «القاعدة» وطالبان في وزيرستان الجنوبية ووزيرستان الشمالية. وعلى الرغم من أن باكستان أدانت الهجمات الجوية الأميركية بشكل علني، فإن كثيرا من المحللين يعتقدون أن مسؤولي الاستخبارات يقدمون معلومات حول الأهداف المحتملة.