العربي الإسرائيلي المتهم بطعن 18 شخصا في أميركا سيحاكم في ميشيغان

إلياس أبو عزام وافق على عدم الطعن في قرار تسليمه من ولاية لأخرى

TT

أعلن أحد محامي العربي الإسرائيلي، إلياس أبو عزام، الذي يشتبه بأنه طعن بسكين 18 شخصا، أن موكله سيسلم إلى ولاية ميتشيغان لمحاكمته. ومثل أبو عزام مرتين أول من أمس أمام محكمة في أتلانتا ووافق على عدم الطعن في قرار تسليمه من ولاية إلى أخرى. ويشتبه بأن العربي الإسرائيلي أبو عزام بدأ في ميتشيغان هجماته التي روعت ثلاث ولايات أميركية قبل توقيفه في مطار دولي في ولاية أتلانتا.

وقال براين مورلي أحد محاميه لوكالة الصحافة الفرنسية إنه سيعاد إلى ميتشيغان منتصف الأسبوع المقبل لمحاكمته بتهمة ارتكاب هجمات بدافع القتل في قضية طعن شاب أميركي من أصل أفريقي يبلغ السادسة والعشرين من العمر، في 17 يوليو (تموز) الماضي. وبعد شهرين قتل في ميتشيغان وطعن بسكين شابا أسود في الحادية والثلاثين.

وأفادت معلومات صحافية بأن أبو عزام عربي إسرائيلي مسيحي انتقل إلى الولايات المتحدة وهو طفل لكنه كان يزور إسرائيل باستمرار. وأكد أصدقاء وزملاء لأبو عزام أنهم صدموا عندما علموا بتوقيفه والاشتباه به. وقالت ويندي بروكس التي عملت مع أبو عزام في مركز للعلاج النفسي في ليسبورغ في ولاية فرجينيا عدة سنوات حتى 2002، إنه كان شابا «لطيفا» لم يفقد هدوءه يوما حتى في أسوأ الأوضاع التي واجهها في المركز. وأضافت بروكس لمحطة التلفزيون «إيه بي سي نيوز»: «لم يكن يوما عدوانيا». وعبرت بروكس، وهي سوداء، عن استغرابها لكون معظم ضحايا أبو عزام من السود. وقالت: «غير معقول. لم أتصور يوما أمرا كهذا».

وكان المهاجم يتبع أسلوبا واحدا مع كل ضحاياه. فهو يقترب من رجل يسير وحده ليلا ليسأله عن عناوين أو يساعده في إصلاح سيارته ثم يهاجمه بعنف، بسكين عادة، حسبما ذكرت صحف. لكن كيمبرلي هيرث الذي كانت ابنته متزوجة أبو عزام لثلاث سنوات، أكد لصحيفة «واشنطن بوست» أنه «شاب لطيف جدا».

أما مسؤول المتجر الذي كان يعمل فيه في ميتشيغان، فوصف أبو عزام بأنه «شاب طيب وودود ولطيف». وأكد أحد أقرباء أبو عزام أنه «طبيعي جدا ومتكلم ومحبوب وهادئ ورجل يعرف كيف يصغي» إلى الآخرين. وقال إلياس أبو الزامل إنه «صدم للاتهامات التي وجهت إليه وواثق من أنه بريء». إلا أن هذا لم يمنع آخرين من رسم صورة أسوأ لأبو عزام.

فقد أكد جيمس هيرث والد الزوجة السابقة لأبو عزام أنه «أساء معاملة ابنته قليلا» خلال زواجهما الذي انتهى في 2007. أما صحيفة «فلينت جرنال» المحلية التي تصدر في المدينة الواقعة في ميتشيغان وشهدت العدد الأكبر من الهجمات، فقد أكدت أن أبو عزام واجه مشكلات قانونية من قبل، من بينها تعليق شهادة قيادة السيارة وتقديم مشروبات كحولية لقاصر واعتداء على صغير. وفي اليوم الذي عوقب فيه لتقديمه كحولا إلى قاصر في 29 يوليو، طعن رجلا في التاسعة والخمسين من العمر في فلينت. وفي أغسطس (آب) الحالي، سجلت ثلاث هجمات في ليسبورغ (فرجينيا) وواحدة في توليدو (أوهايو).

وقال قائد شرطة ليسبورغ في ولاية فرجينيا إنه استخدم مطرقة في قتل أحد ضحاياه، بينما قتل شخصين آخرين طعنا بسكين في المدينة نفسها.

وأوقف أبو عزام في الخامس من أغسطس الحالي بسبب مخالفة في السير ووجدت الشرطة في سجلاتها طلبا بتوقيفه بتهمة اعتدائه على شخص في ميتشيغان. وبعد البحث في سيارته بينما كان موقوفا، عثر على سكين ومطرقة. لكن أفرج عنه لأن أي جريمة طعن لم ترتكب في تلك الفترة في فرجينيا، حسب قناة «إيه بي سي نيوز».

وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا يوم الخميس أن أبو عزام الذي يشتبه بأنه قتل 5 أشخاص وجرح 13 آخرين طعنا في سلسلة جرائم أثارت هلعا في ثلاث ولايات أميركية، أوقف بينما كان يحاول أن يستقل طائرة متوجهة إلى إسرائيل. وقال مدير الجمارك وحماية الحدود في ولاية أتلانتا، ستيفن كريمر، إن إلياس أبو عزام الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويقيم بطريقة قانونية في الولايات المتحدة، اعتقل مساء الأربعاء. وتابع أن أبو عزام أوقف بتهمة ارتكاب هجمات وحشية أثارت الذعر في ولايات ميتشيغان وأوهايو وفرجينيا في الأشهر الثلاثة الماضية. وأضاف أن أبو عزام «كان يجلس في قاعة الانتظار وقامت شركة (دلتا للطيران) باستدعائه. وعندما تقدم ليعرف عن نفسه تحققنا من هويته وأوقفناه».