ألمانيا تلاحق يمنيا ومغربيا بتهمة المشاركة في تفجيرات أميركا وواشنطن تعتقل يمنيا ثانيا بتهمة تمويل ثلاثة من الانتحاريين

TT

اصدر كاي نيم المدعي العام الالماني امرا بالقاء القبض على الالماني الجنسية المغربي الاصل سعيد بهاجي (26 عاما) واليمني رمزي محمد عبد الله بن الشبه (29 عاما) بتهمة قتل آلاف الناس في العمليات الانتحارية التي استهدفت الولايات المتحدة 11 سبتمبر (ايلول) الحالي والتسبب في اصابة آلاف الناس بجروح واضرار جسدية مختلفة. وذكر نيم في مؤتمر صحافي عقده في كارلسروهة امس ان النيابة العامة توجه الى الشابين تهمة الانتماء الى منظمة ارهابية تضم المتهمين الثلاثة الاساسيين من هامبورج وهم محمد عطا ومروان الشيحي وزياد الجراح، اضافة الى عدد اخر مجهول من الاعضاء.

وتتهم النيابة العامة بهاجي وابن الشبه بالمشاركة الى جانب «ثلاثي» هامبورج في تخطيط وتنفيذ العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة وازهاق ارواح آلاف البشر. وحسب مصادر النائب العام، فان التحضيرات اللوجستية لتفجيرات نيويورك وواشنطن لا بد ان استغرقت عدة سنوات وانهمك بهاجي وابن الشبه بنشاط فيها منذ عام .1999 وكان ابن الشبه على علاقة وثيقة مع محمد عطا وسجل محل اقامته معه في الشقة التي فتشها رجال التحقيق في 54 شارع مارين في هامبورج. وحسب معلومات مكتب التحقيقات الفيدرالية الاميركي، فان ابن الشبه حاول الحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة بين اغسطس (آب) وسبتمبر (ايلول) 2000 بهدف تعلم الطيران في مركز تعليم الطيران في فلوريدا. وكان الرجل متفائلا بالحصول على التأشيره لأنه دفع مبلغ الدورة في المدرسة المذكورة سلفا وقدره 2200 دولار. وشوهد اخر مرة في هامبورج في اغسطس الماضي واختفى بعدها من المانيا.

اما بهاجي فقد كان على علاقة وثيقة بمحمد عطا ايضا وسكن معه في شارع مارين. ويقول شهود عيان انهم شاهدوهما معا عشرات المرات. وتولى بهاجي دفع ايجارات الشقة المذكورة لكنه كان يتحمل نصف الايجار تاركا النصف الاخر ليدفعه ابن الشبه ومحد عطا بشكل مشترك. وكان بهاجي يسدد الايجار عن طريق البنك ويثبت في الايصال كل مرة، في حقل التعريف بالمرسل، اسم «دار الانصار». وغادر بهاجي المانيا في 3 سبتمبر الماضي الى باكستان عبر اسطنبول وذكر لزوجته واهلها انه ذاهب هناك «للتطبيق» العملي. ولم يترك الشاب حسب مصادر النيابة العامة أي عنوان او هاتف يمهد لاتصال محتمل مع زوجته لكنه ارسل الى والد زوجته لاحقا، بالبريد من باكستان، وكالة عامة تخوله التصرف بكل كا يملك وبكافة شؤونه.

من ناحية ثانية، القت الشرطة الاميركية القبض على رجل يشتبه انه يمني الجنسية هو عمر بكر باشات المشتبه في تمويله المختطفين الثلاثة نواف الحازمي وخالد المحضار وهاني حنجور الذين هاجموا مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). ونقل باشات من مدينة سان دييغو الى نيويورك للتحقيق معه.

وورد ان باشات كان مع الخاطفين الثلاثة في منزل واحد بمنطقة «كلاير مونت» في سان دييغو ما بين سبتمبر وديسمبر (كانون الاول) العام الماضي، وكان باشات يعمل في محطة وقود في المدينة بطريقة غير قانونية، اذ قدم الى الولايات المتحدة الاميركية بتأشيرة طالب انتهت صلاحياتها، واستأجر هو والانتحاريون الثلاثة غرفا من مقيم عربي قام بتقديم معلومات عن المختطفين فور مشاهدته لصورهم في احدى المحطات التلفزيونية بعد يوم واحد من تفجيرات نيويورك وواشنطن.

من ناحية اخرى، ورد ان نبيل المرابح الذي اعتقل اول من امس في ضواحي شيكاغو للاشتباه في علاقته بالتفجيرات كويتي وليس فلسطينيا. وحسب مسؤولين، فان المرابح 34 عاما يعمل كاتبا في مخزن للمشروبات الكحولية، وانه كانت له تعاملات مالية مع اثنين من المشتبه في تنفيذهم التفجيرات الاخيرة.