المخابرات السودانية تقر بالتعاون مع الأميركية وتعتبره لمصلحة وطنية

الطيارون الروس المختطفون بدارفور يروون قصة اختطافهم

TT

أقر جهاز الأمن الوطني والمخابرات السوداني بالتعاون مع جهاز المخابرات الأميركية الـ(سي آي إيه)، وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ردا على ما نشر عن تعاون جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع (CIA) في مجال التدريب ومكافحة الإرهاب «بأن كل أجهزة المخابرات حول العالم تقيم علاقات في ما بينها بحيث تصب تلك العلاقات في مصلحة شعوبها في نهاية المطاف». وأضاف المدير أن شأن هذه الأجهزة في هذه العلاقات كشأن المؤسسات الأخرى والعلاقات بين وزارات الخارجية والداخلية والتعاون الدولي وغيرها، مضيفا أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني في هذا السياق له علاقات واسعة مع عدد من أجهزة المخابرات حول العالم وتشمل هذه العلاقات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجرائم العابرة للحدود والجريمة السياسية المنظمة بأشكالها كافة، باعتبار أن السودان يجابه الكثير من التحديات الوافدة إليه من الخارج، والتي تقتضي تعاونا من الأشقاء والأصدقاء في إطار تبادل المصالح الطبيعية بين الدول، آخذين في الاعتبار التعامل بمهنية عالية وندية تراعي المصالح العليا للوطن، كما أن جهاز الأمن ليس في حاجة لجهة تدعمه بأجهزة فنية أو تقوم بنقلها له. إلى ذلك، حذر جيمس كالبر، المدير الجديد لوكالة الاستخبارات الأميركية، في مذكرة وزعت على الإدارات التي تخضع لسلطته، من «الثرثرة» مع وسائل الإعلام التي يمكن أن تنجم عنها أضرار بالغة على أمن الولايات المتحدة.

وفي مذكرة تم تعميمها على الأقسام العاملة لديه، انتقد مدير المخابرات الأميركية العاملين لديه على التسريبات التي تنقلها الصحف، واصفا الأمر بـ«المشكلة الخطيرة».

وبحسب المذكرة التي تحصلت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، قال كالبر: «إنني قلق لأن التسريبات الأخيرة المتعلقة بنشاطاتنا لقيت اهتماما كبيرا في الصحف».

يذكر أن مدير المخابرات الأميركية لم يشر إلى المعلومات التي نشرتها الصحف الأميركية مؤخرا عن عمليات لوكالة الاستخبارات الأميركية، لكن يرجح أنه يتحدث عن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تدريب المخابرات الأميركية لرجال الأمن والمخابرات السودانية ودفع رشى لبعض الميليشيات في أفغانستان لتأمين القوافل الأميركية.

ومن جهة أخرى، أعلن قائد الطاقم الروسي فيكتور مالاي، أن الطيارين الروس الذين اختطفوا واحتجزوا ليومين في جنوب دارفور قضوا ليلتين في الصحراء.

وقال مالاي للوكالة الروسية أمس: «هددنا بالسلاح ودُفعنا بالقوة إلى داخل السيارة، ومن ثم أقدم الخاطفون على أخذ الأموال التي كانت بحوزتنا والهواتف الجوالة واستولوا على جوازات السفر».

وتابع قائد الطاقم حديثه عن تفاصيل عملية الاختطاف قائلا: «إنه تم اقتيادهم إلى أحد المنازل ومن ثم وضعوا في سيارة تابعت مسيرتها حتى منتصف الليل، حيث أخبر الخاطفون الطيارين بأنهم متوجهون إلى منطقة جبل مرة». وفي اليوم التالي، قال: «اقتادونا إلى مكان آخر في سفح جبل وأجبرونا على الجلوس في ظل شجرة».

وأشار مالاي إلى أن الخاطفين تحدثوا في الهاتف، ومع اقتراب المساء أعلنوا للطيارين أنهم سيتوجهون إلى مدينة نيالا، وفي طريقهم إلى المدينة تم تسليمهم إلى العسكريين.