القاهرة تحث تل أبيب على «مواقف تفاوضية ملموسة»

حسام زكي: لا ترتيبات حتى الآن حول مشاركة الأوروبيين في لقاء شرم الشيخ

TT

قبل نحو أسبوع من موعد استضافة مصر لترتيبات استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، حثت القاهرة تل أبيب على اتخاذ «مواقف تفاوضية ملموسة» مؤكدة أن اختبار جدية إسرائيل للتوصل لتسوية مع الفلسطينيين سيتحدد في موقفها من تجميد الاستيطان، إلا أن مصادر الخارجية المصرية قالت أمس إنه من المبكر الحديث عن تطور في مسألة المفاوضات لأن الأمر يحتاج لفعل على الأرض من جانب الإسرائيليين، رافضة تحديد طبيعة الترتيبات الخاصة بأول جلسة للمفاوضات المباشرة بين الطرفين في منتجع شرم الشيخ يوم 14 من الشهر الحالي.

ومن المقرر انعقاد هذه المفاوضات بعد توقف دام نحو 20 شهرا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك بالضيوف لعرض الرؤية المصرية وتوجيه النصح.

يأتي هذا في وقت كشف فيه وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط عن ما سماه «غضب أوروبي»، لعدم حضورهم لقاء إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو اللقاء الذي دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما، وجرى في واشنطن الأسبوع الماضي بحضور قادة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل. ولم تعط مصادر الخارجية المصرية أمس ردا قاطعا بشأن إمكانية حضور أي طرف أوروبي اجتماع شرم الشيخ الأسبوع المقبل. وأوضح السفير حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، هذه النقطة بقوله لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد ترتيب حتى الآن لهذا».

وكان أبو الغيط يتحدث للتلفزيون المصري الليلة قبل الماضية، وقال حول رؤيته لوجود جدية لدى إسرائيل لإنجاح المفاوضات المباشرة وإقامة دولة فلسطينية من عدمه، إنه استمع لكثير من «النوايا الطيبة» سواء من نتنياهو أو الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أو الكثير من الوزراء الإسرائيليين، قائلا: «استمعنا لمواقف جديدة ويجب أن نراها على الأرض وأن تترجم لمواقف تفاوضية.. لكن من المبكر أن نقول إن هناك تطورا لأننا لا بد من أن نراه على الأرض».

كما أوضح أبو الغيط، في هذا الصدد، أن مصر لها دور في السعي لدى الجانب الإسرائيلي لإقناعه ودفعه لتطوير مواقفه، ومع الجانب الأميركي لحثه على التمسك بموقف صارم في تجميد الاستيطان.