نيجيريا: مسلحون «إسلاميون» يحررون 732 سجينا

مقتل جندي وضابط شرطة وهروب 150 أصوليا من جماعة «بوكو حرام»

TT

فر 732 سجينا، بينهم 150 إسلاميا، من سجن بوشي في شمال نيجيريا، وذلك إثر هجوم شنه على السجن عناصر جماعة إسلامية مفترضة، الثلاثاء، على ما أعلن أمس مدير السجون في ولاية كانو. وأفاد دنلامي يار ادوا، مفوض الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية بمقتل جندي وضابط شرطة واثنين من السكان في إطلاق النار أثناء الهجوم. وقال مدير السجون محمد أحمد إن «السجن كان يؤوي 762 سجينا لدى وقوع الهجوم. لقد فر 732 وبقي 30».

وأضاف «فر جميع أفراد جماعة (بوكو حرام). كان عددهم 150» سجينا. واسم «بوكو حرام» التي تعلن انتماءها لحركة طالبان الأفغانية يعني بلغة الهاوسا المحلية «التعليم الغربي حرام». وقتل محمد يوسف الطالب السابق للشريعة في المملكة السعودية وقائد هذه الجماعة قبل عام بأيدي قوات الأمن. وكان يريد فرض «دولة إسلامية» في شمال نيجيريا ذي الغالبية المسلمة.

وقال الحراس إن المسلحين اقتحموا السجن بأعداد كبيرة وبدأوا بإطلاق النار، ثم دارت معركة تغلبوا فيها على الحراس. وأضاف أن المسلحين تمكنوا من دخول السجن وتنقلوا من زنزانة إلى أخرى وقاموا بتحرير النزلاء، ثم أشعلوا النيران ببعض مرافق السجن وبمركبات كانت متوقفة بقربه. يذكر أن جماعة «بوكو حرام» قامت بانتفاضة مسلحة العام الماضي ابتدأت بسلسلة من الهجمات على مراكز الشرطة، ولكن الشرطة والجيش تمكنوا من إخماد الانتفاضة التي انتهت بمقتل المئات وتدمير مقرات الجماعة ومسجدها. وكانت مواجهات وقعت بين 26 و30 يوليو (تموز) 2009 بين جماعة «بوكو حرام» وقوات الأمن ما خلف 800 قتيل في هذا القسم من البلاد.