مصر تحتجز 16 مهاجرا من روسيا ومولدوفيا قتلوا مهربا مصريا

حاول اغتصاب إحدى السيدات منهم قبل تسللهم إلى إسرائيل

TT

احتجزت أجهزة الأمن المصرية 16 مهاجرا من روسيا ومولدوفيا عقب قيامهم بقتل مهرب مصري حاول اغتصاب إحدى فتيات المجموعة أثناء استعدادهم للتسلل إلى إسرائيل عبر الحدود الدولية مع مصر.

وقالت مصادر أمنية إن المهاجرين الأجانب، وهم 12 رجلا و4 سيدات، سلموا أنفسهم للشرطة المصرية عقب قتلهم المهرب ونجاحهم في الفرار وسط الصحراء خوفا من أن يلاحقهم أقارب القتيل ويقومون بقتلهم أخذا بالثار.

واعترف المهاجرون أنهم جاءوا إلى المنطقة بغرض التسلل إلى إسرائيل بحثا عن فرصة عمل، وأثناء وجودهم في إحدى العشش على الحدود بين مصر وإسرائيل حاول مهرب كان يرافقهم يدعى مسعود سليم عودة (31 عاما) الاعتداء جنسيا على إحدى المهاجرات، فحاولوا منعه ووقعت مشاجرة عنيفة بينهم انتهت بطعنه بسكين طعنتين قاتلتين، إحداهما في البطن والأخرى بالقلب أودت بحياته في الحال.

وقالت المصادر إن القتيل كان يقوم بحراسة المهاجرين بمفرده في الصحراء، وإنه لم يتمكن من استخدام سلاحه الآلي بسبب كثرة المشاركين في الاعتداء عليه وقتله.

وتابعت المصادر أن التحقيقات ما زالت تتم مع المهاجرين الأجانب بتهمتي القتل ومحاولة التسلل إلى إسرائيل بطريقة غير مشروعة.

وأكد المهاجرون في التحقيقات أن كلا منهم دفع نحو ألف دولار مقابل معاونتهم على اجتياز الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل، وأن المهربين طلبوا منهم عند وصولهم إلى الحدود مبالغ إضافية إلا أنهم رفضوا، مما تسبب في نشوب خلاف بينهم أدى إلى تأخر تسللهم إلى إسرائيل.

ويجري حاليا تمشيط المنطقة بحثا عن أي مهاجرين آخرين يحتمل أن يكونوا محتجزين لدى عصابات التهريب التي تتمركز على الحدود بين مصر وإسرائيل.

وفي سياق متصل، تعاود السلطات المصرية ابتداء من التاسعة من صباح اليوم الاثنين فتح معبري رفح والعوجة المخصصين للتجارة وسفر الأفراد على حدودها مع إسرائيل وقطاع غزة، بعد إغلاقهما لمدة ثلاثة أيام بعد منح العاملين بالمعبرين إجازة بمناسبة عيد الفطر.

وقال مسؤول بمعبر رفح إن المعبر سيعاد فتحه وسيعمل وفق نفس شروط العبور قبل إغلاقه، حيث سيسمح فقط بعبور أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الإقامات داخل الأراضي المصرية والعاملين بالخارج.

وأغلقت مصر معبر رفح ابتدءا من الجمعة الماضية، بعد فتحه لنحو 101 يوم بأوامر من الرئيس المصري محمد حسني مبارك في الأول من يونيو (حزيران) الماضي.

وبلغ عدد العابرين خلال تلك الفترة 77 ألفا و309 أفراد، كما تم إدخال نحو 835 طنا من الأدوية والأجهزة والمساعدات الطبية وألبان الأطفال، و54 سيارة إسعاف وركوب للمعاقين، و42 مولدا كهربائيا، إلى جانب مساعدات أخرى.