قيادي عوني: محاولة لانتزاع اعتراف من كرم حول علم العماد عون بعلاقته مع إسرائيل

نائب في «المستقبل» ينتقد بارود لتقاعسه في الدفاع عن «فرع المعلومات»

TT

يتابع «التيار الوطني الحر» برئاسة النائب ميشال عون، حملته السياسية والإعلامية على فرع المعلومات، على خلفية قضية توقيف القيادي في صفوفه، العميد المتقاعد فايز كرم، بتهمة التعامل لصالح إسرائيل. وفيما تسبب البيان الذي أصدره مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، ردا على الحملة العونية، في أزمة بينه وبين وزير الداخلية زياد بارود بسبب عدم أخذ الإذن بالرد، أفادت معلومات في بيروت بأنه بعد انتهاء الاستنابة القضائية، تم نقل كرم، الخميس الماضي، من سجن فرع المعلومات إلى سجن رومية المركزي، حيث وضع في غرفة تتلاءم ووضعه الصحي.

وتعليقا على الأزمة الناشئة على خلفية بيان اللواء ريفي، اعتبر عضو كتلة «المستقبل»، النائب خالد زهرمان، أن الأخير «مخول ضمن القانون للدفاع عن قوى الأمن، وضباطها وعناصرها، وتوضيح أي اتهامات قد يسعى البعض لإلصاقها بها، طالما أن هذه المديرية وجميع أفرادها وجدوا أنفسهم وحيدين في مرمى النيران السياسية والهجوم العبثي، بعد أن تخلى عنهم من كان يجب أن يكون المدافع الأول عن كرامتهم، وذلك عقب خلوة سياسية لعشر دقائق»، في إشارة إلى الوزير بارود.

واستغرب زهرمان مواقف التيار الوطني الحر المستجدة، وقال: «بالأمس اعتبر عون أن فايز كرم هو يوضاس، (أي خائن)، فما الذي تغير، ومما يخاف اليوم؟»، وتساءل: «هل المطلوب الضغط نفسيا، لمنع فايز كرم من الكلام، وما الكلام الذي لا يريدون لفايز كرم أن يقوله». وشدد على أن «الهجوم على شعبة المعلومات لن يسقط شيئا من اعترافات كرم المدونة في محاضر رسمية»، موضحا أنه «لا ذنب لشعبة المعلومات التي خصت كرم بأرقى أسلوب تم استخدامه للقبض على عميل، باعتراف عميل كاد يتحول إلى كوهين متسلق على ظهر الجنرال ليطيح به وبالسيد حسن نصر الله معا».

وشدد على أن «الدفاع المستميت عن عميل اعترف رسميا بعمالته لا نجده غريبا على من انتقد إسحق رابين، حين كانت دماء الجنوبيين تسيل في 10 أبريل (نيسان) 1995 (في حديث لـ«النهار») على ارتكابه خطأ بتفاوضه مع سورية وإهماله لبنان، كما أنه ليس غريبا على من اعتبر قضية مزارع شبعا مجرد كذبة، ووصف عمليات المقاومة في الجنوب بالانتحارية عام 2002».

وفي موازاة ذلك، اعتبر المنسق العام في التيار الوطني الحر، بيار رفول، أن «هناك محاولة لانتزاع اعتراف من كرم بأن رئيس التكتل ميشال عون على علم بعلاقة كرم بإسرائيل»، واصفا ذلك بـ«اللعبة التي لن تمر». وأكد «خضوع التيار لحكم القضاء، الذي بات كرم في عهدته».