بروكسل جاهزة للإعلان عن سفراء الاتحاد الأوروبي

في إطار الدبلوماسية الأوروبية الجديدة

TT

يعلن الاتحاد الأوروبي في غضون الأيام القليلة المقبلة، عن تعيينات لعدد من السفراء، وذلك في إطار تنفيذ الدبلوماسية الأوروبية الجديدة.

وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنها ستبدأ تعيين عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي، وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقدته على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي انعقدت في بروكسل، أمس، أن هذه التعيينات تندرج ضمن إرساء قسم العمل الخارجي الأوروبي الجديد.

ويتوقع المراقبون أن تنطلق سلسلة التعيينات في السلك الدبلوماسي الأوروبي الذي يتم إرساؤه للمرة الأولى غدا الثلاثاء أو الأربعاء المقبل على أكثر تقدير.

وحسب مصادر المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل، التزمت آشتون باحترام التوازن الجغرافي بين الدول الأوروبية في هذه التعيينات، ولكن عدة دول شرقية أبدت استياءها من التهميش الذي تتعرض له حاليا في آلية التعيينات في المناصب الأوروبية الكبرى والمهمة، التي استحوذت عليها الدول الكبيرة داخل الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يبدأ العمل بالقسم الجديد للعمل الخارجي الأوروبي قبل نهاية العام الحالي.

وفي يوليو (تموز) الماضي ولصالح أول إدارة دبلوماسية موحدة للتكتل الأوروبي الموحد، صوت أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية 5049 صوتا ومعارضة 87، بينما امتنع 17 نائبا عن التصويت. ورحبت آشتون، بنتيجة التصويت.

وقالت إنه يفتح الباب أمام العمل من أجل إنشاء بعثات دبلوماسية أوروبية خارجية تضمن للاتحاد «تمثيلا موحدا» في مختلف أنحاء العالم. وعبرت في بيان عن تصميمها على العمل من أجل أن تكون هذه الإدارة، التي ترأسها بنفسها، فعالة ومرنة، وقالت: «يجب أن نبدأ العمل من أجل تعديل موازنة العام الحالي للسماح بتأمين الأموال اللازمة لهذه الإدارة وكذلك اختيار طواقمها»، وقبل يومين من التصويت وخلال جلسة مناقشة بمشاركة آشتون حول هذه الإدارة، أكدت المسؤولة الأوروبية تصميمها على العمل من أجل ضمان توازن جغرافي وبين أعداد الرجال والنساء العاملين في هذه الإدارة.

يذكر أن معاهدة لشبونة قد نصت على إنشاء إدارة دبلوماسية موحدة يكون مقرها الرئيسي بروكسل ويتفرع عنها بعثات دبلوماسية في أنحاء مختلفة من العالم.

هذا الجهاز الدبلوماسي الأوروبي الموحد سيوظف نحو 5 آلاف موظف تتكفل الدول الأعضاء بتوظيف الثلث الأول، بينما تتكفل المفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي بتوظيف الثلثين الباقيين. الهيكل الجديد الذي يعد أحد أهم محاور اتفاقية لشبونة قد يرى النور بحلول نهاية العام الحالي. وهذا السلك الذي سيضم آلاف الموظفين الرسميين والدبلوماسيين الأوروبيين في بروكسل، وفي نحو 136 بعثة أوروبية في العالم، والهادف إلى نقل صوت أوروبا بشكل أفضل إلى العالم، تجري منذ عدة أشهر مداولات حول بنيته وطريقة عمله ومناصبه الرئيسية.