شرطة موسكو تلقي القبض على 20 من المعارضين السياسيين

مسلحون يقتلون شرطيا كبيرا في داغستان.. ومقتل 7 متمردين

TT

عمدت أعداد كبيرة من الشرطة في موسكو أمس إلى تفريق مظاهرة للمعارضة واعتقلت نحو ثلاثين شخصا بينهم أبرز منظميها.

والمتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 50 بحسب مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان لم يتسن لهم الوقت الكافي للتجمع للتنديد بسياسة السلطات الروسية وسياسة بلدية موسكو.

وأرسلت إلى مكان التجمع مئات من قوات مكافحة الشغب مع نحو 15 آلية تعززهم قوات من وزارة الداخلية فيما توقفت نحو عشر شاحنات عسكرية في شارع محاذ.

والمظاهرة التي كانت متوقعة أمام مقر بلدية موسكو في شارع تفرسكايا، أحد أبرز شوارع المدينة والمؤدي إلى الكرملين! لم تحصل على الإذن كما هي عليه الحال في غالب الأحيان.

وشاهدت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية اعتقال نحو 15 شخصا. وقالت إذاعة «صدى موسكو» إنه تم اعتقال ما مجموعه ثلاثون شخصا. وخلال العملية التي استمرت قرابة عشرين دقيقة! ألقى شبان قنابل دخانية وهم يهتفون «روسيا من دون بوتين!».

وتظاهر نحو خمسين شخصا آخرين أمس أيضا في سان بطرسبورغ، بحسب وكالة إنترفاكس.

وفي السنوات الأخيرة، تقوم الشرطة في غالب الأحيان بتفريق المتظاهرين المعارضين في روسيا. وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن روسيا «ديمقراطية» وذلك خلال منتدى دولي في ياروسلافل (شمال شرقي موسكو) نقلت وقائعه عبر شاشة التلفزيون.

من جهة أخرى، ذكرت وكالات أنباء محلية أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص ضابطا كبيرا بالشرطة أمس في منطقة داغستان المضطربة بشمال القوقاز كما قتلت الشرطة سبعة متمردين على الأقل في حادث منفصل.

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من انفجار أودى بحياة 16 شخصا على الأقل في سوق بأوسيتيا الشمالية المجاورة. وقالت وكالات الأنباء إن جابال جادجييف قائد شرطة مكافحة التطرف في المنطقة الاتحادية بشمال القوقاز قتل بالرصاص في سيارته أثناء توجهه إلى العمل في ماخاتشكالا عاصمة داغستان.

ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن مصدر بالشرطة قوله إن ما يصل إلى سبعة متمردين كانوا يتحصنون في منزل في ماخاتشكالا قتلوا خلال عملية أمنية.

وقالت وكالة الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة إن أكثر من ثمانية متمردين ربما يكونون لقوا حتفهم. ونقلت عن مصدر في سلطات إنفاذ القانون في داغستان قوله: «العملية الخاصة لا تزال جارية. طبقا للمعلومات الأولية فإن عدد المتمردين الذين قتلوا قد يزيد على ثمانية». ورفض متحدث باسم الشرطة في موسكو التعليق على الأنباء خلال اتصال هاتفي أجرته معه «رويترز». وتسبب الانفجار الذي وقع الخميس الماضي في بلاد القوقاز عاصمة أوسيتيا الشمالية في إصابة أكثر من 100 شخص. ولا يزال الكرملين في صراع مع المسلحين الإسلاميين في القوقاز بعد عشر سنوات من قيام القوات الاتحادية بإزاحة الانفصاليين عن السلطة في الشيشان.

وتفوقت منطقة داغستان الواقعة على شواطئ بحر قزوين على جيرانها وأصبحت مركز العنف في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الفقر والفساد وانتهاكات القوات الحكومية في المنطقة كلها عوامل تؤجج الغضب تجاه السلطات وتذكي التمرد.