قوات الأمن الإيرانية تقتحم مكتب موسوي وتصادر أجهزة الكومبيوتر

عشية استعداده لإلقاء خطاب حول الوضع الاقتصادي في البلاد

TT

اقتحم عناصر من قوات الأمن الإيرانية بلباس مدني ليل أول من أمس، مكتب زعيم المعارضة مير حسين موسوي لإجراء عمليات تفتيش وصادروا أجهزة معلوماتية، بحسب ما أفاد موقع «كلمة. كوم» المعارض أمس. وأكد الموقع أن الهدف من الاقتحام كان تحجيم موسوي الذي يستعد لإلقاء خطاب حول الوضع الاقتصادي في البلاد. وقال «الليلة الماضية اقتحم عناصر الأمن مكتب مير حسين موسوي. وفتشوا المكان وصادروا بعض الأجهزة»، ولا سيما «أجهزة الكومبيوتر». وتابع الموقع «بهذا الاعتداء على مكتب موسوي من قبل قوات الأمن بلباس مدني يبدو أن مرحلة جديدة من القمع قد بدأت».

ويشير الموقع من جهة أخرى إلى توقيف «موشيني» مسؤول المكتب الذي تمت مداهمته مساء أول من أمس، ويتهم قوات الأمن بمراقبة محيط المكان منذ أسابيع ومنع «الدخول إلى المكتب». وبحسب الموقع، فإنه «واستنادا إلى المعلومات التي توفرت لموقع (كلمة. كوم)، نحن نتوقع إجراءات أكثر قساوة» ضد مير حسين موسوي. ويعتبر موسوي أبرز معارضي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل في يونيو (حزيران) 2009.

وأدى إعلان فوز أحمدي نجاد على حساب موسوي إلى أسابيع من التظاهر في الشوارع، قمعتها السلطات الإيرانية. وتابعت المعارضة بعدها التظاهر بشكل متقطع ضد النظام المحافظ، متخذة من المناسبات الاحتفالية مواعيد لمظاهراتها. ويقول موقع «كلمة. كوم» إن عملية التفتيش التي تمت الأربعاء قد حصلت فيما يستعد زعيم المعارضة لإلقاء خطاب حول الوضع الاقتصادي في إيران.

وأكد الموقع أن «الأزمة الاقتصادية هي من المواضيع التي تقلق الحكومة.. يحاولون حرف انتباه الناس» من خلال التعرض لموسوي و(مهدي) كروبي «اللذين يحاولان إطلاع الناس على حالة البلاد».

وفي بداية سبتمبر (أيلول) أورد موقع «سهم نيوز» التابع للمعارض مهدي كروبي أن ميليشيات إسلامية مؤيدة للنظام حاصرت منزل رئيس البرلمان الإصلاحي السابق مهدي كروبي لساعات بغية منعه من المشاركة في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين. في المقابل، نفى الحرس الثوري الإيراني أي علاقة له بالحادثة. وتتواجه إيران مع الغرب على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، حيث دعا الثلاثاء الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني المسؤولين الإيرانيين إلى أخذ العقوبات الدولية المفروضة على البلاد «على محمل الجد».