الفلوجة: آلاف يتظاهرون ضد القوات الأميركية والحكومة العراقية

بغداد: عبوة لاصقة تودي بحياة قائد قوة حماية السفارات

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ضابط في الجيش يتولى مسؤولية القوة المكلفة حماية السفارات الأجنبية في بغداد ظهر أمس. من ناحية ثانية تظاهر أمس آلاف من سكان الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) احتجاجا على مقتل مدنيين خلال مداهمة أمنية في المدينة الأربعاء الماضي.

وقال المصادر إن «المقدم جهاد غازي قائد قوة حماية السفارات قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارته بينما كان في حي المنصور»، غرب بغداد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. يذكر أن ما لا يقل عن خمسة من ضباط القوى الأمنية لقوا مصرعهم بإطلاق النار عليهم من أسلحة كاتمة للصوت أو بانفجارات مماثلة خلال الأيام الأخيرة معظمهم في جانب الكرخ، غرب دجلة.

وفي بغداد أيضا قال مصدر بوزارة الداخلية إن شرطيين اثنين أصيبا في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق خلال مرور دورية أمنية بحي الأعظمية بشمال بغداد.

وفي الموصل قال مصدر في الشرطة إن مسلحين قتلوا جنديا خارج نوبة الخدمة في سوق بشرق المدينة، حسبما أفادت به وكالة رويترز. كما قال مسؤول إعلامي بالفرقة الثانية بالجيش العراقي إن متشددا مشتبها به قتل في إطلاق نار عندما داهمت وحدة عسكرية عراقية منزلا في شرق الموصل واعتقل أربعة متشددين مشتبها بهم وصودر حزام ناسف. وفي كركوك قالت الشرطة إنها عثرت على جثة لرجل مثخنة بالجراح من أثر طلقات رصاص في شرق المدينة.

إلى ذلك، تظاهر ما يقرب من ثلاثة آلاف عراقي بعد انتهاء صلاة الجمعة أمس، استنكارا لقتل عدد من المدنيين على يد قوات أميركية وعراقية الأسبوع الماضي بمدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وهتف المتظاهرون، الذين تقدمهم رجال الدين وخطباء المساجد والوجهاء، بشعارات توعدت الأميركيين بـ«الثأر»، فيما اتهموا القوات العراقية المرافقة لها بالتورط في هذه «الجريمة». وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ» ردد المتظاهرون هتافات مثل «الثأر الثأر يا كفار» و«الموت الموت للغزاة»، فيما رفع بعضهم لافتات تقول «نحمل الحكومة العراقية مسؤولية دماء الأبرياء ونطالبها بكشف المجرمين ومحاكمتهم».

وانطلقت المظاهرة، التي دعا لها مجلس علماء الدين بالتعاون مع الوقف السني بمدينة الفلوجة، من مسجد «الفرقان» وسط المدينة العراقية وحتى المجلس البلدي. وكانت قوة أميركية وعراقية قتلت ثمانية أشخاص وأصابت ثلاثة آخرين في عملية دهم بحي الجبيل، جنوبي الفلوجة، فجر الأربعاء.