إشكال يتطور إلى إطلاق نار بين مرافقي النائبة الحريري ومناصرين لـ«أمل»

الطرفان وصفا ما حصل بأنه «حادث فردي»

TT

وقع ظهر أمس إشكال أمني في منطقة حارة صيدا بجنوب لبنان، بين عدد من أهالي المنطقة ذات الغالبية الشيعية و3 من مرافقي النائبة بهية الحريري، عضو كتلة المستقبل وشقيقة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وقد وصف الطرفان الإشكال بأنه «فردي ولا خلفيات سياسية له».

وبعد دقائق على الحادثة، انتشرت قوة مؤللة من الجيش اللبناني وتم تسيير دوريات راجلة، وتوقيف الشبان الأربعة الذين شاركوا في الإشكال.

وعلى أثر ذلك، التقت الحريري وفدا من حركة أمل وشدّدت على أن «الإشكال الذي وقع في حارة صيدا إشكال فردي عابر ولم يستهدفني وإنما هو وقع مع سيارة تخصنا وشباب ينتمون إلينا». ولفتت إلى أن «الجيش أخذ دوره وهو الذي يقوم بالتحقيق» وأضافت: «أطمئن الجميع أنه لا يوجد أي مشكل كان موجها إلى بهية الحريري. وأنا سألتقي المدعي العام ونحن نضع هذا الأمــــــــــــــر بعهدة الجيش والنيـــــــابة العامة ولدينــــــــــا ثقة كبيرة بهم».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، روى رئيس رابطة مخاتير صيدا والزهراني مصطفى الزين تفاصيل ما حصل، موضحا أن «سيارة مرسيدس سوداء اللون دخلت حارة صيدا تردّد أن في داخلها مسلحين كانوا يطاردون سيارة أخرى، فأوقفوا صاحبها وتعرضوا له بالضرب المبرح أمام زوجته وطفليه. فما كان من أهالي البلدة إلا أن تدخلوا فحصل هـــــــــــــــرج ومرج، فأطلق المسلحون النار ولكن الأهالي تمكنوا من احتجازهم ليتبيـــــــــــــــــن أنهم من مرافقي النائبة بهيـــــــــــــــــة الحريري. وقـــــــــــــــــد سُلِّم المرافقـــــــــــــــــــون الثلاثة والشخص الذي تم الاعتداء عليه (من عائلة فخر الدين وليس من سكان حارة صيدا) إلى مخابرات الجيش اللبناني».

وإذ شدّد الزين على أن «لا علاقة لا من قريب أو من بعيد لحركة أمل أو لحزب الله بالإشكال»، نفى نفيا قاطعا أن يكون أي موكب للنائبة الحريري قد دخل البلدة، وأكد أن «أهالي البلدة متمسكون بالسلم الأهلي ويكنون كل احترام للنائب بهية الحريري».

من جهته، اعتبر المسؤول التنظيمي لحركة أمل في الجنوب باســــــــــــــم لمع أنّ «البعض يحاول اللعب على الغرائز وعلى التقسيم المناطقي بين صيدا وحارة صيدا»، لافتــــــــــا إلى أن «حارة صيدا هي جزء من صيدا وهي لب صيدا، وصيدا حاضنة لحارة صيدا، لذلك نحن نقول إنه يجب الابتعاد عن هذه اللغة ويجب أن لا نأخذ أو نؤخَذ بالإشاعات والأقـــــــاويل وبكل ما يصدر وبكل ما يقال». وأكد لمع أن «صيدا ستبقى أنموذجا للوحدة وللتعايش وللتعاون وللأخوة كما كانت منذ زمن بعيد، وكما كرسه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودولة الرئيس نبيه بري».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، نفت مصادر رئيس التنظيم الناصري الشعبي أسامة سعد أي علاقة له أو لمناصريه بالحادثة، متمنية ألا يتم إقحامها بما لا دخل لها به.