مصر: الحزب الحاكم يرفض تصريحات الخارجية الأميركية حول نزاهة الانتخابات البرلمانية

تزايد الاعتقالات في صفوف «الإخوان».. والوفد يعلن القائمة الأولى لمرشحيه

TT

رفض الحزب الوطني الديمقراطي (الحاكم) بمصر تصريحات مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية حول الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل، مؤكدا تطلعه إلى «انتخابات تنافسية حرة مع الأحزاب السياسية». إلى ذلك، شنت السلطات المصرية أمس حملة اعتقالات موسعة استهدفت عناصر من جماعة الإخوان المسلمين في 3 محافظات، اعتقلت خلالها ما يزيد على 30 من أعضاء الجماعة، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة مشاركتها في انتخابات البرلمان.

وقال صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطني: «إن الحزب يرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لمصر أيا ما كان مصدره أو شكله»، وذلك ردا على تصريحات مايكل بوزنز مساعد وزير الخارجية الأميركي بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة.

كان بوزنز قد طالب الحكومة المصرية بالسماح لعدد من المراقبين الدوليين بالمشاركة في مراقبة انتخابات مجلس الشعب المقبلة وقال: «إننا راقبنا انتخابات الشورى ووجدنا تجاوزات».

وأضاف الشريف: «إن الانتخابات ستتم وفقا للقانون الذي وضع الضوابط اللازمة لإدارة انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ومتابعة منظمات المجتمع المدني المصرية، وإن أحد التقاليد الراسخة للعمل السياسي في بلادنا هو أنه عمل وطني لا تحركه إرادة خارجية وإن هذا الموقف لا يخص الحزب الوطني فقط ولكنه محل توافق بين الأحزاب المصرية».

وأضاف الشريف أن الحزب الوطني يتطلع إلى انتخابات تنافسية حرة مع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة والالتزام بالمبادئ والقواعد التي حددها الدستور والقانون لتنظيم الانتخابات.

وأوضح الشريف أن الحزب يرفض «استخدام بعض العناصر لمناخ الحرية للتحايل على الشرعية أو الخروج عنها».

يأتي ذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات موسعة استهدفت عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الحكومة جماعة محظورة، في 3 محافظات، اعتقلت خلالها الشرطة ما يزيد على 30 من أعضاء الجماعة، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.

وقالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين إن الاعتقالات شملت 17 في محافظة الإسكندرية (220 كيلومترا شمال غربي القاهرة) و11 في محافظة الشرقية (80 كيلومترا شرق القاهرة) و10 في محافظة قنا (650 كيلومترا جنوب القاهرة).

وأوضح عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، أن المعتقلين لم يتم بعد عرضهم على النيابة لتقرير مصيرهم، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أغلب معتقلي الإسكندرية هم أصحاب مكتبات وتهمهم ستكون، على الأرجح، قضايا مصنفات فنية، ومعظم معتقلي قنا ستوجه لهم تهم الانضمام لجماعة محظورة».

وأضاف أن «معتقلي محافظة الشرقية ستوجه لهم تهم الاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله، وذلك على خلفية احتجاجات الطلبة على اعتداء ضابط شرطة على زميلة لهم».

على صعيد متصل، أعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد (المعارض)، اعتماد المكتب التنفيذي للحزب القائمة الأولى لمرشحيه في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، قائلا: «إنها تضم 172 مرشحا وتغطي 68% من الدوائر في 27 محافظة»، مشيرا إلى أن عدد مرشحات الوفد على مقاعد (كوتة المرأة) بلغ 15 مرشحة». وأضاف البدوي أنه بإعلان القائمة الثانية لمرشحي الوفد ستبلغ نسبة مشاركته 90% من مجموع الدوائر الانتخابية.