الأسد يدعو أوروبا لتبني «رؤية واضحة» تجاه قضايا الشرق الأوسط

بمناسبة استقباله وزيرة خارجية الدنمارك

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد أوروبا إلى القيام «بدور أكبر في المنطقة وفي دفع عملية السلام»، وأن يكون لديها «رؤية واضحة وواقعية» تجاه قضايا المنطقة باعتبار أن أوروبا «قادرة على فهم هذه القضايا بحكم قربها جغرافيا وتاريخيا من المنطقة». جاء ذلك خلال اجتماع الأسد بوزيرة خارجية الدنمارك لين إسبرسن بدمشق أمس، في لقاء حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية عبد الفتاح عمورة والوفد المرافق للوزيرة الدنماركية.

وقال بيان رسمي إن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية وضرورة دفعها في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والثقافية». وأضاف البيان أن الرئيس الأسد قدم «رؤية» سورية للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا «أهمية قيام أوروبا بدور أكبر في المنطقة وفي دفع عملية السلام، وأن يكون لديها رؤية واضحة وواقعية تجاه قضايا المنطقة، لا سيما أن أوروبا قادرة على فهم هذه القضايا بحكم قربها جغرافيا وتاريخيا من المنطقة».

من جانبها، أشارت إسبرسن إلى دور سورية «المفتاحي» في منطقة الشرق الأوسط وإلى ضرورة أن يكون لدى أوروبا مقاربة «أكثر شمولية» تجاه مجمل قضايا المنطقة العربية كي تستطيع القيام بدور فاعل في إيجاد حلول لهذه القضايا.

وكان الرئيس الأسد اتهم إسرائيل بالاستمرار في العمل في الاتجاه المعاكس للسلام، وقال إنها مستمرة في «جرائمها من قتل وحصار غزة وتهويد القدس»، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول من أمس إن مضمون ما يطرح حول موضوع السلام من قبل بعض الدول هو «أفكار ما زالت أولية» و«لا نستطيع أن نحدد تماما إذا كانت ستتمكن من دفع هذه العملية إلى الأمام أم لا»، واصفا الأجواء بأنها «ليست إيجابية». كما وصف الأسد قرار إسرائيل الأخير المتعلق بموضوع القسم للولاء للدولة اليهودية لمن هم من غير اليهود، بأنه يعبر عن «الفاشية الإسرائيلية، وهو يأتي ضمن مخطط طويل يسير بشكل تدريجي».