واشنطن: طرح مناقصات 240 مسكنا بالقدس يتناقض مع جهودنا لاستئناف المفاوضات

عضو ديمقراطي في الكونغرس يؤيد التوسع

TT

في الوقت الذي أيد فيه أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزب الديمقراطي تواصل البناء الاستيطاني في القدس، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية قرار الحكومة الإسرائيلية المصادقة على طرح مناقصات لبناء 240 وحدة سكنية في مستوطنتين في القدس يتناقض مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي، في تصريحات للصحافيين الليلة قبل الماضية، تعقيبا على القرار الذي يأتي في وقت يسعى فيه مبعوث السلام جورج ميتشل لإزالة العقبات أمام استئناف المفاوضات المباشرة «نحن نشعر بخيبة أمل إزاء الإعلان عن المناقصات الجديدة (لبناء وحدات سكنية) في القدس الشرقية». وأضاف أن «هذا الإعلان يتناقض ويتضارب مع جهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة« بين طرفي الصراع.

وكانت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية بالتنسيق مع «إدارة أراضي إسرائيل» قد أصدرت قائمة تضمنت مناقصات جديدة لبناء 4 آلاف وحدة سكنية في أنحاء مختلفة، بما فيها 150 وحدة في مستوطنة راموت، و90 وحدة في مستوطنة بيسغات زئيف.

وعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الخطوة بقوله إن القرار صدر عن وزير الإسكان آرييل اتياس.

واعترف كراولي بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية مسبقا بقرارها، لكنه قال إن «ردنا كان كما هو ردي عليك، وهو أن هذا يتناقض ويتضارب مع ما نحاول عمله.. بشأن استئناف المفاوضات المباشرة».

وكان مسؤولون إسرائيليون قد قالوا أمس إن القرار نوقش مع الولايات المتحدة، وإنه جرى تخفيض العدد لتخفيف حدة الانزعاج الأميركي.

وأدانت السلطة الفلسطينية بشدة أمس القرار. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان مقتضب «إن إجراءات إسرائيل تقوض جهود استمرار العملية السلمية». وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن هذا القرار يدل على مدى وضوح حكومة إسرائيل في اختيار الاستيطان وليس السلام.

وأعرب عريقات عن انزعاجه البالغ من علم الإدارة الأميركية مسبقا بالقرار، واصفا ذلك بالأمر الخطير جدا. وأكد أثناء لقاء المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار المحادثات المباشرة، داعيا واشنطن والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، وباقي أعضاء المجتمع الدولي، لتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية انهيار المحادثات المباشرة.. وأجرى عريقات، أمس، عددا من الاتصالات مع المسؤولين في هذه الدول.