خامنئي يدعو الإيرانيين إلى الالتفاف حول نجاد

السلطات الإيرانية تحظر الدخول إلى موقع خاتمي الإلكتروني

TT

دعا الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الإيرانيين إلى تأييد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، منتقدا أولئك الذين يروجون «شائعات» بشأن أدائها، في وقت فرضت فيه السلطات الإيرانية حظرا على دخول الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي، والموقع الإلكتروني للزعيم المعارض مير حسين موسوي.

وقال موقع موسوي إن «اللجنة الحكومية أمرت بحظر الدخول» إلى الموقع الإلكتروني لخاتمي.

وتراقب السلطات الإيرانية بدقة الدخول إلى شبكة الإنترنت والمواقع المعارضة، كما تفرض حظرا على المواقع التي تتضمن انتقادات للحكومة بحسب المواقع المعارضة. وأُودِع عدد من المدونين السجون الإيرانية خلال السنوات الأخيرة. والحكم الأشد صدر في سبتمبر (أيلول) بحق إيراني - كندي ملقب بـ«كبير المدونين الإيرانيين» وقضي بالسجن أكثر من 19 عاما. وأدين حسين ديرخشان (35 عاما)، الذي منع أيضا من ممارسة أي نشاط إعلامي خلال خمس سنوات، بتهمة التعاون مع «دول عدوة» و«الدعاية السياسية ضد النظام الإسلامي».

من جهة أخرى، دعا خامنئي إلى التوحد حول الرئيس الإيراني، في خطاب ألقاه خامنئي أمام حشد هائل في مدينة قم المقدسة لدى الشيعة، وبثه التلفزيون الإيراني. وتأتي كلمات التأييد القوية من أعلى سلطة في إيران بعد أشهر من التشاحن في أوساط النخبة الحاكمة المتشددة في الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك انتقاد أداء حكومة أحمدي نجاد من جانب أعضاء في البرلمان والهيئة القضائية.

وقال خامنئي إن «التقارب مع الهيئات الثلاث الحاكمة في البلاد يجب أن يقوى يوما بعد يوم»، ويتعين أن تكون هناك مساعدة لا سيما للهيئة التنفيذية التي تتحمل عبء عمل ثقيل. وبعد أشهر كثيرة من الجدل مع البرلمان بشأن السياسات الكبيرة، أغضب نجاد الكثير من البرلمانيين في الآونة الأخيرة حين قال إن البرلمان لم يعد يهتم بقضايا إيران المحورية. وأضاف خامنئي أمام الحشد، الذي قطع خطابه بهتافات بينها «الموت لأميركا»، و«الموت لإسرائيل»، أن «فتنة الثمانية والثمانين (عام 2009) حصنت البلاد... حفظت البلاد من الميكروبات السياسية والاجتماعية التي قد يكون لها جميعا تأثير سلبي على الأمة».