كارتر: حماس راغبة في استئناف المفاوضات مع إسرائيل بهدف الإفراج عن شاليط مقابل الأسرى

قال لأهالي سلوان: تأثرنا بمعاناتكم

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر يحمل طفلا فلسطينيا خلال زيارته لقرية سلوان القريبة من القدس برفقة أعضاء وفد الحكماء الدوليين أمس (أ.ب)
TT

أكد الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس أن لدى قيادة حماس «رغبة كبيرة» في استئناف المفاوضات مع إسرائيل بهدف إتمام عملية تبادل تتضمن الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ أربعة أعوام.

وقال كارتر، عضو مجموعة الحكماء الدولية، خلال مؤتمر صحافي في القدس: «أبلغونا أن لديهم رغبة كبيرة في إحراز تقدم». وأمضت مجموعة الحكماء التي تسعى إلى إنهاء النزاعات في العالم يوم أمس في القدس بعدما زارت قطاع غزة (من دون كارتر) ومصر وسورية والأردن والضفة الغربية.

وفي سورية، التقى كارتر وسائر أعضاء المجموعة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

وأضاف كارتر أن حماس «ترحب كثيرا بالعودة الأخيرة للوسيط الألماني وبكون رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو أدلى بملاحظات إيجابية حول تبادل السجناء».

لكن كارتر أوضح أن قادة حماس «يطالبون بالإفراج عن بعض السجناء غير المقبولين لدى المفاوضين الإسرائيليين».

وحض كارتر حماس على «بذل ما في وسعها لتسريع تبادل السجناء». والتقى وفد الحكماء الدوليين أمس، قياديين من فتح في محاولة لدفع جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، كما أجرى عدة لقاءات مع جماهير عربية في إسرائيل، وزار خيمة الاعتصام في حي سلوان المتوتر في القدس.

والتقى وفد الحكماء في رام الله، أمس، نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الدولية فيها، بعدما كان التقى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في دمشق قبل يومين.

وقال شعث إن «الوفد بحث سبل المساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، ودعم جهود التوصل إلى سلام عادل وشامل».

وجاء اللقاء مع شعث، بعد يوم من لقاء الحكماء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وانصب اللقاء على دفع جهود المصالحة وعملية السلام.

وقال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، إن «قضية المصالحة قد أثيرت مع الرئيس عباس، وقبل ذلك أثيرت مع الجانب المصري، وعلمنا أن العقبة الوحيدة التي بقيت أمام المصالحة الفلسطينية هي قضية الأمن».

وقالت رئيسة الوفد ماري روبنسون، رئيسة آيرلندا السابقة، إن «هدف الحكماء من هذه المهمة هو الترويج للسلام القائم على العدل والأمن».

وأضافت «قمنا بزيارة غزة وسورية ومصر والأردن، والآن نزور الضفة الغربية، وسنلتقي في القدس عددا من مواطني عرب الداخل». وفعلا التقى الوفد عددا من القادة العرب في الداخل، بينهم أعضاء كنيست، وأعرب الحكماء عن دهشتهم لما سمعوه من تمييز عنصري.

كما زار وفد منظمة الحكماء الدوليين، أمس، خيمة اعتصام قرية سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى، والتقوا أعضاء لجنة الدفاع عن عقارات سلوان، واستمعوا لمعاناة السكان.

وقال كارتر «تأثرنا عاطفيا وتفاعلنا مع معاناتكم، والمعاناة هنا هي ذاتها في القطاع وهذا دليل واضح على السياسة الإسرائيلية التعسفية التي تقوم إسرائيل بتطبيقها في الأرض المحتلة».

وأضاف «لدينا صوت سنسمعه للعالم، واليوم سنلتقي رئيس بلدية القدس الغربية، وسننقل ظروفكم اليومية له، كما سنواصل العمل على إيجاد حل سلمي لإنهاء احتلال القدس حتى تكون عاصمة للدولة الفلسطينية».

أما الناشطة الهندية إيلا بات، فقالت «آمل في أن تكون مدينة القدس الشرقية هي عاصمة للشعب الفلسطيني، وأن يتمتع أهلها بالأمان والراحة».

وأوضحت الرئيسة الآيرلندية السابقة أنها التقت أهالي من فلسطينيي 48، واستمعت كذلك إلى شرح عن القوانين الإسرائيلية العنصرية والمشاريع الجديدة التي تبحث لتطبيقها عليهم.

وقالت «في سلوان استمعنا للقصص الإنسانية، ونؤكد أن ما يحصل هنا ينافي الأعراف والقوانين الدولية».

وظلت رحلة وفد الحكماء من دون مشكلات، حتى التقوا رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين في مقر الكنيست، حيث وجه ريفلين انتقادات حادة إلى أعضاء الوفد بسبب التقائهم قياديين من حماس. واعتبر رئيس الكنيست أن هذه اللقاءات تدعم حركة حماس والإرهاب، على حد قوله.