العاهل المغربي يستقبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى الصحراء

مصرع شخص وإصابة 3 بجروح خلال محاولة اقتحام مخيم نصبه محتجون في العيون

أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعقيلته الشيخة موزة بنت ناصر المسند لدى وصولهما مطار هيثرو في لندن أمس في زيارة دولة تستغرق 3 ايام (أ.ف.ب)
TT

استقبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لدى الصحراء. واكتفت وكالة الأنباء المغربية بالإشارة إلى أن الاستقبال حضره الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية والتعاون، ولم تدل بتفاصيل حول فحوى المباحثات.

وكان وزير الخارجية المغربي قد أجرى صباح أمس مباحثات مع روس، حضرها الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، ومحمد لوليشكي، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة.

وكان روس وصل إلى المغرب يوم الجمعة الماضي بعد جولة في المنطقة قادته إلى الجزائر ومخيمات جبهة البوليساريو في تندوف (جنوب غربي الجزائر)، وموريتانيا، وذلك في إطار التحضير لجولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، يزمع عقدها مطلع الشهر المقبل.

على صعيد آخر، قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في مدينة العيون كبرى المحافظات الصحراوية المغربية.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، بأن الحادث الذي وقع مساء أول من أمس نجم عن اقتحام حاجز أمني للقوات العمومية في العيون من طرف أشخاص كانوا يستقلون سيارتين أطلق من إحداها عيار ناري، وهو ما اضطر قوات الأمن المغربي إلى الرد، ونتج عن ذلك وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وأمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في العيون بإجراء بحث قضائي في الموضوع، حسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

وأشار بيان وزارة الداخلية المغربية إلى أنه كان يوجد ضمن الأشخاص المقتحمين للحاجز الأمني أحد «المبحوث عنهم قضائيا»، ويسمى أحمد الداودي الملقب بـ«الدجيجة»، وهو من أصحاب السوابق، وكان موضوع مذكرة بحث من طرف الشرطة القضائية لارتكابه عدة جرائم بعد مغادرته السجن.

وذكرت مصادر محلية في العيون لـ«الشرق الأوسط» أن الشبان الصحراويين كانوا يحاولون دخول مخيم أقامه عدد من السكان في ضواحي المدينة احتجاجا على أوضاعهم المعيشية. وأضاف المصدر ذاته أن الشبان من «المشاغبين وأصحاب السوابق وليس لهم أي انتماء سياسي».

وكان أعضاء من منظمي المخيم قد تقدموا أمس بشكوى لدى وكيل الملك (النيابة العامة) بشأن عملية الاقتحام التي حاول الداودي «برفقة بعض من ذوي السوابق القيام بها للمخيم».

وأفادت مصادر من اللجنة التنظيمية للمخيم أن الداودي الذي يتلقى حاليا العلاج في مستشفى بالعيون، حاول اقتحام المخيم من أجل الانتقام من المشرفين عليه الذين ضبطوه ليلة 22 و23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وهو يحاول القيام بعملية اغتصاب إحدى نساء المخيم، قبل أن يقيدوه ويطردوه خارج المخيم.

وأضافت المصادر ذاتها أنه بهدف الانتقام عاد مساء الأحد برفقة بعض الأشخاص على متن سيارتين وبحوزتهم أسلحة نارية وقنابل من صنف «كوكتيل مولوتوف»، وأطلقوا 3 أعيرة نارية في محاولة لاقتحام حاجز للقوات العمومية، مشيرة إلى أن اللجنة التنظيمية داخل المخيم هي من أخبرت رجال الدرك الملكي بما كان ينوي القيام به وبضرورة منع هذا الأخير من دخول المخيم.

وأكدت المصادر ذاتها أن «الدجيجة» ليس له أي علاقة بالسكان الموجودين في المخيم أو مطالبهم، وأنه سبق له أن دخل المخيم من أجل ترويج المخدرات، كما كان ساعة اعتقاله وطرده من المخيم في حالة سكر طافح.

والداودي له سوابق قضائية متعددة، إذ سبق الحكم عليه سنة 1993 بالسجن مدة سنتين من أجل السرقة الموصوفة والسكر العلني والفساد، كما حكم عليه سنة 1999 بالسجن مدة سنة، وأداء غرامة قدرها 1500 درهم، من أجل تهم النصب والسرقة والضرب والجرح.

وخلال سنة 2004، حكم عليه بالسجن مدة سنتين من أجل السرقة الموصوفة، وفي سنة 2005 حكم عليه بالسجن مدة سنتين لارتكابه جناية السرقة الموصوفة. كما حكم عليه سنة 2006 بالسجن مدة سنة واحدة من أجل السرقة الموصوفة والاغتصاب، وهو الآن موضوع مذكرة بحث من طرف الشرطة القضائية لارتكابه عدة جرائم بعد مغادرته السجن.