مصر ترحب بمبادرة بارزاني وتؤكد تضامنها مع الشعب والقيادة الفلسطينية

أبو الغيط وسليمان ينقلان رسالتين من مبارك إلى الملك عبد الله الثاني وأبو مازن

TT

أفادت مصادر مصرية أن زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان لرام الله وعمان اليوم الخميس تهدف إلى التشاور حول مجمل التطورات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، وبخاصة تلك المتعلقة بفلسطين ولبنان والعراق، بينما رحبت مصر بالمبادرة التي أطلقها السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان، بدعوة ممثلي الأحزاب العراقية الرئيسية إلى مائدة مستديرة في أربيل لبحث سبل تخطي أزمة تشكيل الحكومة.

وأكد السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن أبو الغيط سيقوم بنقل رسالة من الرئيس مبارك إلى الملك عبد الله الثاني تتعلق بالوضع في المنطقة، وذلك في إطار التشاور المستمر بين القيادتين حول التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الوضع الخاص بجهود التسوية السياسية، وكذلك الأوضاع المتعلقة بلبنان والعراق، وغيرها من القضايا الإقليمية الهامة.

وأشار زكي إلى أن أبو الغيط وسليمان سيقومان بزيارة رام الله ونقل رسالة أخرى من الرئيس مبارك إلى الرئيس أبو مازن تتعلق بالتقييم المصري للوضع الخاص بجهود المسار السياسي التفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك بموضوع المصالحة الفلسطينية.

وأوضح زكي أن «الوزيرين يتطلعان إلى التشاور مع الجانب الفلسطيني والرئيس أبو مازن حول تقييم الوضع الحالي برمته، بما في ذلك البدائل والخيارات المطروحة للتحرك في حالة وصول الجهد السياسي التفاوضي إلى طريق مسدود».

وأكد زكي أن زيارة رام الله تأتي كذلك تأكيدا للتضامن المصري الكامل مع الشعب والقيادة الفلسطينية، وفي إطار الدعم المصري المستمر للقضية الفلسطينية.

ومن جانبه أكد ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الزيارة تأتي في إطار التضامن والتأكيد على مواقف الرئيس عباس والمفاوض الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات في ظل استمرار بناء المستوطنات.

وفي سياق متصل، رحبت مصر بمبادرة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، ودعوته لممثلي الأحزاب إلى مائدة مستديرة في أربيل لبحث سبل تخطي أزمة تشكيل الحكومة. وقال حسام زكي إن «مصر ترحب بتلك الخطوة، وتتطلع إلى نجاحها في إرساء أسس للخروج من الأزمة الحالية تقوم على إدماج جميع مكونات المجتمع العراقي في الحكومة المقبلة، وبحيث تعكس واقع التعددية العراقية، وأن تكون مشاركة الجميع بشكل فعال وملموس ومؤثر».

وأضاف زكي أن مصر رأت دائما أن تسوية أزمة تشكيل الحكومة يجب أن تكون مرهونة بإرادة العراقيين، بعيدا عن أي تدخلات سلبية خارجية في شأنهم. مع تشجيع كل القيادات السياسية العراقية على التواصل والحوار وإبداء المرونة المطلوبة والابتعاد عن المحاصصة الطائفية، من أجل الوصول إلى صيغ للحكم تكون مقبولة عراقيا أولا ثم إقليميا ودوليا كذلك.

وأكد زكي أن دعوة بارزاني يمكن أن تمثل فرصة هامة لكل القيادات المشاركة فيها من أجل البدء بإنهاء حالة الفراغ السياسي التي يعيشها العراق منذ انتهاء الانتخابات البرلمانية في مارس (آذار) الماضي، مشيرا إلى تطلع مصر لرؤية عراق موحد ومستقر وقادر على الاضطلاع بدوره الإيجابي في محيطه العربي والإقليمي.