السلطات العراقية تؤكد وفاة رئيس أركان الجيش السابق في المعتقل

إبراهيم عبد الستار ثاني معتقل يقضي في السجن

إبراهيم عبد الستار
TT

بينما أعلن متحدث باسم وزارة العدل العراقية أمس وفاة رئيس أركان الجيش العراقي إبان نظام صدام حسين والذي كان معتقلا في سجن الكاظمية ببغداد، بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز الذي أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثلاثاء حكما بإعدامه! إضرابا عن الطعام.

وقال بوشو إبراهيم المتحدث باسم وزارة العدل لوكالة الصحافة الفرنسية إن «إبراهيم عبد الستار توفي فجر أمس (أول من أمس) في مستشفى الكرخ لإصابته بمرض السرطان».

واعتقل عبد الستار في 15 مايو (أيار) 2003 في يد القوات الأميركية. وعبد الستار هو من بين المعتقلين الذين كانوا في سجن كروبر الذي سلمته القوات الأميركية للعراقيين في يوليو (تموز) الماضي، والذي كان يضم نحو 1500 معتقل معظمهم من رموز النظام السابق.

ويعتبر عبد الستار ثاني مسؤول في النظام السابق يتوفى في السجن. فقد قضى محمد حمزة الزبيدي (67 عاما) رئيس الوزراء العراقي الأسبق وأحد معاوني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ديسمبر (كانون الأول) 2005 في أحد سجون الجيش الأميركي في العراق.

وإبراهيم عبد الستار محمد الدهان عبد الستار، أحد أهالي قضاء الشرقاط، شمال بغداد، وقد تسلم مهام رئاسة أركان الجيش قبل عام ونصف العام من انتهاء عمر النظام السابق، عام 2003، بعد أن كان قد شغل منصب رئيس أركان الحرس الجمهوري، قوات النخبة.

وحمل رتبة فريق ركن في الجيش عندما تسلم مهامه الأخيرة من سلفه رئيس أركان الجيش السابق عبد الواحد شنان آل رباط الذي أصبح لاحقا محافظا للموصل. كان عبد الستار يكنى بـ«أبو وجدي» وهو اسم نجله الأكبر الذي كان يعمل في صفوف الجيش إلى جانبه والذي من المقرر أن يتسلم صباح اليوم جثمان والده.

كان عبد الستار قد شغل منصب قائد الفيلق الثاني في البصرة وقد تم اتهامه بين عدد من رموز النظام السابق ضمن قضية ما يسمى بالانتفاضة الشعبانية عام 1991 وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2008.

ويقول مقربون من عبد الستار إنه كان واحدا من «أكفأ» الضباط في الجيش العراقي السابق و«أقدرهم» على قيادة المعارك وكان الضباط يشهدون بـ«شجاعته» في معارك شرق البصرة والفاو ومعارك مكحول التي دارت رحاها بين إيران والعراق بين عامي 1980 و1988.

وفي سياق متصل، بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز إضرابا عن الطعام كما صرح نجله زياد أمس.

وقال زياد عزيز، المقيم في عمان مع عدد من أفراد عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق ومقربين منه، إن «والدي و25 سجينا آخر بدأوا أول من أمس إضرابا عن الطعام».

وأضاف أن «الإضراب جاء احتجاجا على عدم تمكنهم من استغلال الزيارة الشهرية الوحيدة التي يحظون بها يوم الجمعة الأخير من كل شهر! فلم يتمكن أقاربهم ومعارفهم من زيارتهم».