رئيس الأركان البريطاني: يجب ألا يصبح اليمن أفغانستان جديدة

رئيس الوزراء البريطاني يترأس اجتماعا طارئا حول الطرود المفخخة

TT

أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ترأس اجتماعا طارئا أمس لمناقشة رد بريطانيا على مخطط إرسال الطرود المفخخة الذي كشف عنه الأسبوع الماضي. ويأتي اجتماع لجنة «كوبرا» التي تنعقد فقط لمناقشة المسائل العالية الحساسية مثل التفجيرات والأزمات الصحية العامة، قبل إصدار وزيرة الداخلية تيريزا ماي تصريحا بهذا الشأن أمام البرلمان. وتم العثور على أحد الطرود في مطار «إيست ميدلاندز» وسط إنجلترا بعد إرساله من اليمن. وأعلنت الحكومة قبل ذلك أن الاجتماع «سيركز على اليمن والطيران والأمن وآخر التطورات بشأن المعلومات الاستخباراتية». وأضاف المتحدث الرسمي باسم كاميرون أن رئيس الوزراء «يحرص على ضمان أننا نتخذ كافة الخطوات الضرورية» لحماية الأمن. وأكد المتحدث كذلك أن بريطانيا تعمل «بشكل وثيق» مع اليمن بشأن هذه المسألة. كما أكد مسؤولون انعقاد الاجتماع إلا أنهم لم يكشفوا عن أي تفاصيل. إلى ذلك قال مسؤولون من قطاع المواصلات إن المخاوف الأمنية التي أثارها العثور على طردين جويين ملغومين قد تزيد من تكاليف التجارة العالمية وتثير الجدل حول التقنيات المستخدمة في فحص الطرود، ومن الذي يتعين عليه دفع هذه التكاليف. من جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان البريطاني الجديد الجنرال ديفيد ريتشاردز الاثنين إن اليمن «يجب ألا يصبح» أفغانستان جديدة، مستبعدا في الوقت نفسه فرضية أي تدخل عسكري في هذا البلد الذي أرسل منه طردان مفخخان إلى الولايات المتحدة وعثر عليهما الجمعة في دبي وبريطانيا. وردا على سؤال طرح عليه عبر إذاعة «بي بي سي» حول احتمال أن يصبح اليمن «أفغانستان جديدة»، حيث ينتشر حاليا أكثر من 150 ألف جندي أجنبي بينهم 10 آلاف بريطاني، أجاب الجنرال ريتشاردز «يجب ألا يحدث ذلك»، لا أعتقد أن هناك رغبة في فتح جبهة جديدة، ولا أعتقد أيضا أن اليمنيين يريدون ذلك». وأضاف الجنرال ريتشاردز الذي تسلم مهامه الجمعة، «أن الحكومة اليمنية لا تعتقد أنها بحاجة لمساعدتنا وأنها ليست قطعا في وضع عاجز (عن محاربة المتطرفين)، مثلها مثل معظم الدول الإسلامية». وتابع «أعتقد أن دورنا هو أن نبقى إلى جانبه لمساعدته حيث هو أكثر حاجة إلينا. وفي الوقت نفسه نركز جهودنا على أفغانستان». وبعد العثور الجمعة في دبي وبريطانيا على طردين مفخخين مرسلين من اليمن، تواجه السلطات في صنعاء ضغوطا لمحاربة شبكات «القاعدة» الناشطة على أراضيها، التي كثفت أنشطتها بعد تعرضها للقمع في السعودية.