اعتقال رئيس شرطة أمن مطار ناميبيا في قضية الطرد المشبوه

حقيبة سفر تحتوي على جهاز تفجير وساعة وبطاريات

TT

ألقت الشرطة في ناميبيا القبض على رئيس شرطة أمن مطار ويندهوك العاصمة، على خلفية الإنذار الخاطئ الذي صدر هناك بعد الاشتباه في طرد تم تمريره إلى داخل المطار بغرض تسريبه لطائرة ألمانية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس في برلين إن تحقيقات الشرطة في ناميبيا توصلت إلى أن الرجل متهم بوضع الطرد المشبوه بنفسه على سير نقل الأمتعة داخل مطار ويندهوك. وأضاف المتحدث أن السلطات ألقت القبض على المتهم مساء أمس، وأنه اعترف بقيامه بوضع الطرد بنفسه. ولم ترد معلومات عن دوافع المتهم للقيام بهذا الفعل.

وأعلن قائد الشرطة الناميبية سيباستيان ندايتونغا أن «الرجل المعتقل هو ضابط رفيع المستوى في المطار، يعمل ضمن وحدة أمن المطار في الشرطة»، مشيرا إلى أنه يعمل في هذه الوظيفة «منذ خمس سنوات على الأقل». وتابع أنه سيمثل غدا أمام القضاء و«اننا نحاول معرفة أسباب كل ذلك».

الى ذلك قال وزير الداخلية الألماني، أول من أمس، إن حقيبة سفر تحتوي على جهاز تفجير وساعة عثر عليها في المطار الرئيسي في ناميبيا، أثناء تحميل شحنات رحلة متوجهة إلى ميونيخ كان المقصود منها اختبار الأمن، ولم تكن تحتوي على متفجرات.

وعثرت شرطة ناميبيا على الحقيبة أثناء فحوص أمنية روتينية قبل رحلة سياحية لطائرة شركة طيران برلين، وأثارت مخاوف في ألمانيا التي تشهد بالفعل حالة تأهب أمني. وتسبب اكتشاف الطرد الذي قالت الشرطة الألمانية إنه يحتوي على بطاريات إلى جانب جهاز تفجير وساعة في إثارة القلق في ألمانيا بعد يوم من إصدار وزير الداخلية، توماس دي مايتسيره، تحذيرا شديدا غير مسبوق عن احتمال وقوع هجمات من قبل متشددين الأسبوع المقبل.

وقال دي مايتسيره في مؤتمر صحافي في هامبورغ أول من أمس إن الطرد الذي عثر عليه في ناميبيا ما هو إلا شيء زائف، وقال «فحصه مسؤولو المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة والنتيجة كانت ما يطلق عليه (حقيبة سفر للاختبار الحقيقي)، من شركة أميركية. هذه الشركة تنتج أجهزة إنذار ورصد وحقائب السفر الاختبارية هذه تصنع لاختبار الإجراءات الأمنية».