عون: لن أشارك في مجلس الوزراء ولا طاولة الحوار والخيارات موجودة للخروج من الطريق المسدود

زار فرنجية في زغرتا ودافع عن كرم الموقوف بـ«التعامل» مع إسرائيل

TT

أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أنه لن يشارك في «جلسات الحكومة ولا في طاولة الحوار الوطني قبل بت ملف شهود الزور». ورأى أن «الدولة لا تبنى على الإبهام في المواقف والسياسية، وخصوصا في القضايا المصيرية»، معتبرا أن عدم اجتماع مجلس الوزراء «يوقف تفاقم المرض حتى لا نحتاج لأي بوليس في كل جلسة».

وقال عون في مؤتمر صحافي عقده أمس بعد زيارته رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في زغرتا «في الجلسة الأخيرة حصل تصرف من رئيس الحكومة (سعد الحريري) لا يليق به، فقد هدد وزيرا (شربل نحاس)، وبالنسبة لي لن أشارك بأي جلسة للحوار وهذا موقف شخصي، فالمقاومة شرعة طبيعية تسمح لأي شعب بحمل السلاح في مواجهة العدو وفي أوروبا فهموها خلال أربعين ثانية ولكن في لبنان لم يفهموها خلال أربعين عاما».

وعن خيارات المعارضة، لفت إلى أن «كل المعطيات موجودة ونستطيع أن نقرر خلال ساعات الخروج من الطريق المسدود، ولا أريد أن أتخيل سيناريوهات فأنا لست (النائب) عقاب صقر الآن حتى أعطي خمسين سيناريو». وردا على سؤال عن زيارته إلى فرنسا، قال: «لقد استمعوا إلى أفكار ومواقف ويفترض أن يكون لديهم أفكار معينة وانفتاح جديد وإعادة نظر في المواقف وهذا شيء أكيد». ودافع عون عن القيادي في تياره العميد المتقاعد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل، فاعتبر أن «توقيفه يأتي في إطار التوقيف السياسي ومن ضمن الأجواء التي نعيشها اليوم في البلاد وبإطار محاربة التيار الوطني الحر»، مؤكدا أن «العميد كرم لم يبع معلومات ولم يمس أمن البلاد وهو غير مذنب، وليس مهما ما يقولونه ولكن المهم أنه سيبقى حرا بضميرنا».

وأضاف: «فايز كرم لم يكن شاهد زور ولا سارق أموال الدولة ولا سارق سندات الخزينة وهذا ما جعلهم يقتصون منه، أنا أفهم خلفية الذين ينزعجون حين نفتح المواضيع الحسابية التي نقوم فيها بالمساءلة»، مؤكدا أننا «بانتظار حكم القضاء قريبا بقضية كرم ولكشف كيف جرت التحقيقات بعد 45 يوما»، مشددا على أنه «إذا كان مذنبا سنقبل بالحكم وإذا لم يكن مذنبا فلن نقبل بذلك، وهو غير مذنب». من جهته رأى النائب سليمان فرنجية أنه «إذا كان يوجد أناس لديهم نية طيبة يمكن الوصول إلى حل، ولكن إذا كان البعض لا يريد الاعتراف بأن أميركا تريد الشر ولا تريد الخير للبنان وتريد الفتنة السنية – الشيعية فهذا لا يطمئن»، لافتا في هذا السياق إلى «وجود سباق بين المساعي السورية – السعودية والسياسة الأميركية»، وتمنى أن «يفهم من في الداخل أن من يأتي ليرينا أنه مع المحكمة فهو يريد مشروعه السياسي وليس الخير للبنان». وإذ أكد أن «لا أحد يريد النزول إلى الشارع»، قال: «لا أرى أن المناطق المسيحية هي التي ستغير شيئا إذا نزلت إلى الشارع»، معتبرا أنه «لم يتم الحديث عن مشكلات أمنية وعن خلاف مسيحي – مسيحي إلا بعد وجود شخص معين (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع)، فإذا لم يتعاط هذا الشخص العمل السياسي على الساحة المسيحية، فهل يتكلم أحد عن  خلاف وتوتر أمني؟ علما أن جماعته هم الذين يقولون نحن بخمس دقائق نسيطر هنا ونسيطر هناك».